وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918 دُمرت المصانع وضعُفت الصناعة والإقتصاد. وبدأت أوروبا بتنفيذ النموذج الأمريكي للنهوض بالصناعة مرة أخرى. ويعد أندريه سيتروين واحداً من أنجح الصُنّاع في تلك الفترة حيث أنه قام بتقليد النموذج الأمريكي وأسس شركة سيتروين عام 1919، وأصبح ناجحاً في فترة وجيزة بإبتكاراته التي قدمها في عالم السيارات.
وقام أندريه أيضاً بزيارة هنري فورد في الولايات المتحدة وتعلم أساليب الإنتاج التي تطبق في مصانع السيارات بالولايات المتحدة.
ولكن النموذج الأمريكي هذا كان بعيداً عن أسلوب الإنتاج فهو ذو أهمية كبيرة لتنمية سيارة الشعب مثل فورد موديل تي. وبدأ العديد من مصنعي السيارات في إنتاج السيارات على غرار هذا النوع. وقدمت فرنسا إعفاءات ضريبية للشركات العاملة في مجال إنتاج السيارات الصغيرة.
تطورت أوروبا في عشر سنوات وعززت صناعة السيارات، وفي عام 1926 توحدت البنز والمرسيدس وقام منتجو السيارات الرياضية والفخيمة بتأسيس شركة مرسيدس-بنز.
وأصبح فارديناند بورشيه المدير الفني لهذه الشركة بين العامي 1923-1929. ونتيجة لهذا الاتحاد بين الشركتين أُنتج نموذج "S" وظهرت نماذج أخرى أكثر رياضياً مثل: SSKL، SS، SSK وأما الـ بي إم دبليو فقد تحولت إلى نجاح تام عام 1923.
وبينما نجحت السيارات في الوصول إلى عدد جمهور أكبر ظهرت سيارات أخرى عام 1920 تعتبر من أجمل التصاميم في كل العصور.
وتعد هذه السيارات الفاخرة رمزاً للثروة التي تم الحصول عليها مرة أخرى عقب الأوقات الصعبة. وهناك نموذجين من أبرز نماذج تلك الفترة وهما:- نموذج "تيبو8" لإسوتا فرستشين ونموذج "نوع H6" لهيسبانو سويسا.
وأولى هذه السيارات هي صاحبة حجم كبير جداً ومحرك 6,6 لتر وثانيها ذات محرك 5,9 لتر.
نجحت شركة بوجاتي أيضاً في هذه الفترة. وهناك جان بوجاتي المسئول عن تصاميم السيارات وقع عقداً بتصميم جديد ذات منحنيات كبيرة ومتحدة بشكل أنيق ونشأ بحركات واسعة جريئة.
ويعد نوع بوجاتي من السيارات الأكثر شيوعاً في تلك الفترة، وتم إنتاج "رويال" عام 1926. وهذا النموذج هو ماركة سيارة الأكثر فخامة والتي صُنعت خصيصاً لأجل الحكام والنخبة فقط.
وهذه السيارات ذات محرك 14,726 لتر والمسافة بين قاعدة العجلات 4,57 متر ويصل سعرها لأكثر من 500,000 فرنك فرنسي.
وعلى الرغم من ظهور الرولز-رويس عام 1906 كعلامة تجارية بريطانية إلا أنها تطورت عام 1920. وبرز نوع السيارات هذا كأغلى الأنواع ولكنه الأفضل في العالم نتيجة لمبيعات الرولز الناجحة وشراكة رويس الكمالية وجودة الالتماس.
وهذه هي الفترة القصيرة المزخرفة في تصميم السيارات والتي هي جزء هام من هياكل السيارات.
وكانت الفترة ما بين الحربين العالميتين بمثابة العصر الذهبي للسيارات الفاخرة بسبب تقدمها من حيث الموثوقية وتحسين البنية التحتية للطرق ولكن تعديل وسنّ قوانين السيارات يعد بداية الطرق بعد ذلك. وتتفاخر فرنسا كونها صاحبة أفضل طرق في العالم في تلك الفترة.
ولكن أثّر "الخميس الأسود" يوم الكساد الكبير على صناعة السيارات بشكل سىء للغاية عام 1929 مثل الاقطاعات الاقتصادية الأخرى. وقد تم إنتاج 2,500,000 سيارة عام 1930 في الولايات المتحدة بينما تم إنتاج 1,500,000 سيارة فقط عام 1932.
. وقد لعب التقدم دوراً هاماً الذي أمن تحسين علبة التروس والمحركات في ظهور تلك النماذج.
وظهر الحنطور والكوبيه أيضاً كنماذج للسيارات.
وبدأوا باستخدام تصاميم الديناميكا الهوائية بناء على المحركات التي تطورت تدريجياً مستفيدين من الطائرات.
وتغير نمط الهيكل إلى حدٍ كبير.
وكانت السيارات ذاتهياكل مفتوحة بنسبة 90% حتى عام 1929.
والآن يعملون على تحسين الوضع الأمني وسهولة الاستخدام والراحة متبعين اسلوب منطقي في الإنتاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق