الصدمة النفسية
يتسبب الإكتئاب الناتج عن الهجر العاطفي في نوع من التوتر الدائم والذي يشكل صدمة عاطفية قد تكون شديدة بما فيه الكفاية لتترك بصمة شعورية على الوظيفة النفسية للفرد، بما يؤثر على خياراتهم واستجاباتهم المستقبلية تجاه الرفض أو الخسارة أو الإنفصال.
ويعد الشعور بـ"الترك" أو أنه متورك عاملا مساهما في تكوين الحدث المسبب للصدمة، ويثير هذا الشعور خوف مباشر من الإنفصال ويشار إليه علي أنه الخوف من الهجران أي الخوف من أن يبقى وحيدا بدون أي شخص يرعاه ويري احتياجاته الحيوية.
ويعد الإنفصال عن الأم بالولادة هو أول قلق انفصال يعانية الإنسان، ويتم تخزين هذا الإحساس في اللوزة - مركب موجود في عمق نظام الذاكرة العاطفية في الدماغ ومسؤول عن تكييف وتنظيم استجابة الكر والفر تجاة الخوف.
نشأ الخوف البدائي/الأولي نتيجة صدمة الولادة أو ربما نتيجة أحداث سابقة لما قبل الميلاد، حيث أن نظام الذاكرة العاطفية سليم إلى حد ما في أو قبل الولادة، ويحاول تثبيط آثار الأحاسيس والمشاعر المتعلة بالانفصال عن الأم، إلا أن هذه المشاعر البدائية يعاد تنشيطها مرة أخري نتيجة الأحداث المختلفة لاحقا، لاسيما تلك التي تذكرنا بالإنفصال الغير مرغوب فيه، أو المفاجئ عن الأشخاص المهمين.
في مرحلة البلوغ ، فإن حالات الهجر أو الترك توقظ الخوف الابتدائي/الأساسي بالموازاة مع مجموعة من الأحاسيس البدائية والتي تساهم في حالة الرعب والهلع، يشعر فيه الفرد ولو بصورة مؤقته بأنه غير قادر على البقاء على قيد الحياة بدون الشخص الذي تم فصله عنه، وقد يعاني أيضا من التوتر الشديد المصاحب لشعوره بالعجز، وعندما يبذل الشخص عدد من المحاولات المتكررة لإجبار المحبوب علي الرجوع مره أخري وتفشل هذه المحاولات، فإنه يشعر بالعجز وعدم الكفاية، وهذ شعور جارح في حد ذاته ويعيق الاستجابات العاطفية للشخص المصاب لاحقا.
تقوم العلاقات العاطفية بدور نظام تنظيمي مشترك، حيث تساهم العديد من الأنظمة النفسية في الحفاظ على توازن الفرد، وفي حالة الزوجين، فإن كل منهما يصبح كمظم خارجي لبعضهما البعض، ومتفهمين على مستويات عديدة، فحدقات عينهم تتسع بصورة متزامنة، ويقلدان أساليب بعضهما في الحوار والحركات، وحتى إيقاع ضربات القلب، فابختصار هم يعملون كنظام متبادل في ردود الفعل البيولوجية، ويحفز كل منهما الاخر، ويدمنون الاندورفينات الداخلية التي تُفرز بالتفاعل العاطفي، وعندما تنتهي العلاقة، فإن العديد من العمليات تكون في حالة من الفوضى، حيث تزيد الآثار العاطفية والحيوية-الفسيولوجية، ومما يزيد من هذه العملية إرهاقا، إدراك الشخص أنه ليس من انسحب من العلاقة، وإنما الطرف الآخر هو الذي اختار الإنسحاب، وهذه المعرفة قد تدفع الشخص إلى تفسير الاستجابات العاطفية الشديدة تجاه الإنفصال مع المحبوب كدليل على ضعفه المفترض ومحدودية قدرته.
يتسبب الإكتئاب الناتج عن الهجر العاطفي في نوع من التوتر الدائم والذي يشكل صدمة عاطفية قد تكون شديدة بما فيه الكفاية لتترك بصمة شعورية على الوظيفة النفسية للفرد، بما يؤثر على خياراتهم واستجاباتهم المستقبلية تجاه الرفض أو الخسارة أو الإنفصال.
ويعد الشعور بـ"الترك" أو أنه متورك عاملا مساهما في تكوين الحدث المسبب للصدمة، ويثير هذا الشعور خوف مباشر من الإنفصال ويشار إليه علي أنه الخوف من الهجران أي الخوف من أن يبقى وحيدا بدون أي شخص يرعاه ويري احتياجاته الحيوية.
ويعد الإنفصال عن الأم بالولادة هو أول قلق انفصال يعانية الإنسان، ويتم تخزين هذا الإحساس في اللوزة - مركب موجود في عمق نظام الذاكرة العاطفية في الدماغ ومسؤول عن تكييف وتنظيم استجابة الكر والفر تجاة الخوف.
نشأ الخوف البدائي/الأولي نتيجة صدمة الولادة أو ربما نتيجة أحداث سابقة لما قبل الميلاد، حيث أن نظام الذاكرة العاطفية سليم إلى حد ما في أو قبل الولادة، ويحاول تثبيط آثار الأحاسيس والمشاعر المتعلة بالانفصال عن الأم، إلا أن هذه المشاعر البدائية يعاد تنشيطها مرة أخري نتيجة الأحداث المختلفة لاحقا، لاسيما تلك التي تذكرنا بالإنفصال الغير مرغوب فيه، أو المفاجئ عن الأشخاص المهمين.
في مرحلة البلوغ ، فإن حالات الهجر أو الترك توقظ الخوف الابتدائي/الأساسي بالموازاة مع مجموعة من الأحاسيس البدائية والتي تساهم في حالة الرعب والهلع، يشعر فيه الفرد ولو بصورة مؤقته بأنه غير قادر على البقاء على قيد الحياة بدون الشخص الذي تم فصله عنه، وقد يعاني أيضا من التوتر الشديد المصاحب لشعوره بالعجز، وعندما يبذل الشخص عدد من المحاولات المتكررة لإجبار المحبوب علي الرجوع مره أخري وتفشل هذه المحاولات، فإنه يشعر بالعجز وعدم الكفاية، وهذ شعور جارح في حد ذاته ويعيق الاستجابات العاطفية للشخص المصاب لاحقا.
تقوم العلاقات العاطفية بدور نظام تنظيمي مشترك، حيث تساهم العديد من الأنظمة النفسية في الحفاظ على توازن الفرد، وفي حالة الزوجين، فإن كل منهما يصبح كمظم خارجي لبعضهما البعض، ومتفهمين على مستويات عديدة، فحدقات عينهم تتسع بصورة متزامنة، ويقلدان أساليب بعضهما في الحوار والحركات، وحتى إيقاع ضربات القلب، فابختصار هم يعملون كنظام متبادل في ردود الفعل البيولوجية، ويحفز كل منهما الاخر، ويدمنون الاندورفينات الداخلية التي تُفرز بالتفاعل العاطفي، وعندما تنتهي العلاقة، فإن العديد من العمليات تكون في حالة من الفوضى، حيث تزيد الآثار العاطفية والحيوية-الفسيولوجية، ومما يزيد من هذه العملية إرهاقا، إدراك الشخص أنه ليس من انسحب من العلاقة، وإنما الطرف الآخر هو الذي اختار الإنسحاب، وهذه المعرفة قد تدفع الشخص إلى تفسير الاستجابات العاطفية الشديدة تجاه الإنفصال مع المحبوب كدليل على ضعفه المفترض ومحدودية قدرته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق