الأحد، 1 أبريل 2018

تاريخ السيارات (13)

كانت العديد من السيارات محل جدل ونقاش ولكن لفترة قصيرة. وبينما كان عدد السيارات في تزايد مستمر لا يتمكن المنتجون من تطوير بنية تحتية مناسبة، حتى أن التجار قاموا بصناعة الدرجات لخدمة وإصلاح السيارات.
 وكانت السيارات تخيف الحيوانات حتى أنه أطلق على سائق السيارة اسم "قاتل الدجاج"، وأصبحت صاخبة جداً تنبعث منها رائحة كريهه. وتطلب هدوء المشاة في المدينة حظر السيارات العاطلة، ولم يتردد هؤلاء الناس الخارجون إلى الطريق برمي السماد أو الحجارة على السيارات.
وبدأ الحظر الأول للسيارات عام 1889.
 وتشجع دي ديون بوتون على التنزه بسيارة بخارية في (نيس) وسط المدينة الإيطالية، وقدم المواطنون الخائفون والمندهشون من هذا الموقف عريضة لرئيس البلدة. ووفقاً للحظر الذي تم تشريعة في 21 فبراير عام 1893 قام رئيس البلدة بحظر تجول السيارات البخارية في وسط المدينة. 
ولكن خفف هذا القانون عام 1895، وسمح بتجول السيارات الكهربائية أو سيارات البنزين بشرط أن تكون سرعتها أقل من 10كم في الساعة.
وقد تم تغيير النهج الثقافي أيضاً من جذوره بشأن النقل، بالإضافة إلى توفير مرافق نقل السيارات. 
وكان يصعب مرور الصراع بين الدين والتطور التقني في بعض الأحيان. 
فقد خرج رجال الدين المسيحيون ضد "هذه الماكينات التي تشبه الشيطان كثيراً من الإنسان".
وأعلن عام 1902 القانون الأول للطريق السريع، وأعطت المحكمة العليا الفرنسية البلدية سلطة وضع القوانين وسنها المتعلقة بالمرور في المدن الرئيسية. 
وأعلنت البلدة إشارات المرور الأولى بما في ذلك الحد الأقصى للسرعة مابين 4كم، 10كم على وجه الخصوص.
واعتباراً من عام 1893 أعلن القانون الفرنسي الحد الأقصى للسرعة في أماكن البناء المعمورة لتصل إلى 12كم في الساعة و30كم في الساعة كحد أقصى للطريق السريع. 
وهذه السرعات أقل بكثير من صنع عربات بأحصنة. وأغلقت بعض الشوارع أمام حركة المرور في بعض المدن مثل باريس التي زيد بها عدد السيارات في وقت قصير. 
وبعد فترة وجيزة ظهرت أول رخصة سيارة ولوحات.
وعلى الرغم من وضع القوانين إلا أنهم يرون أنها تشكل خطراً على بعض السيارات. 
وقام امبرواز كولن المحامي بإقامة اجتماع سماه "التحالف من أجل تجاوزات السيارات" وأرسل رسائل لجميع صناع السيارات يطلب منهم التراجع عن هذه الصناعة الجديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق