الخميس، 15 نوفمبر 2018

عبد الله الحكيم


ولد عبد الله الحكيم في مصر في قرية الاشراف التابع لمركز قنا بمحافظة قنا عام 1801 ويعتبر عبد الله الحكيم من أصول عربية فقد جاء جده من نجد في شبه الجزيرة العربية أيام فتح عمرو بن العاص لمصر واستقرت أسرته في صعيد مصر مكونة مع أسر أخرى قبيلة الاشراف والذي يرجع اسمها لذلك لان كل من كان في القبيلة منسب الي آل بيت الرسول الكريم وكل أسرة تحمل رقعة نسبها للحفاظ علي الانساب من الاندثار كعادة القبائل العربية القديمة
التحق بالكتاب في قريته وتعلم حفظ القران الكريم ثم قام والده بارساله الي عمه خليل عارف والذي كان يعمل مفتشا للاثار بمدينة قناللالتحاق بالمعهد الأزهري لدراسة علوم الدين وقواعد اللغة العربية وبعد تخرجه منه التحق بالأزهر الشريف
بعد تخرجه من الأزهر بدرجة امتياز وعندما علم بارسال محمد علي والي مصر آنذاك للبعثات لفرنسا وأوروبا لتعلم العلوم الحديثة قام بالتقدم واجتياز الامتحان وبالفعل سافر عبد الله عارف الي فرنسا عام 1832 م وهناك تعلم علم تركيب الدواء والكيمياء الحديثة وعندما رجع الي مصر عينه محمد علي اجزجي القصر الملكي وهناك تعرف بكلوت بك الطبيب الفرنسي الذي أسس القصر العيني وقد صدر مرسوم ملكي من محمد علي بإنشاء مدرسة عليا للطب في مدينة أبو زعبل يشرف عليها كلوت بك ويكون لها ملحق لتعليم علم الكيماء الحديثة وتركيب الدواء (الاجزا)
يشرف عليه الطبيب عبد الله بك الحكيم بعدما انعم عليه بلقب البكوية ثم بعد ذلك انشا له معملا ضخما لصنع الدواء في الإسكندرية وبعد ذلك اقام عبد الله الحكيم في القاهرة معملا لصنع وتركيب الدواء والذي يعرف في وقتنا هذا بالصيدلية وقد اسماها اجزاخانة أي بيت الدواء ويعد بذلك أول من ادخل علم الدواء في مصر وقد توفي هذا العالم الجليل عام 1884 عن عمر يناهز الخامسة والثمانون عاما وقد توالت أسرته من بعده نشر هذه الاجزاخانات وأصبحت مهنة في العائلة تتوارثها الأجيال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق