الأحد، 10 يونيو 2018

الدولة العثمانية(10)

بعد موت السلطان محمد الفاتح تنازع ابناه "جم" و"بايزيد" على العرش.
 ولكن الغلبة كانت من نصيب بايزيد، ففر جم إلى مصر حيث احتمى بسلطان المماليك "قايتباي"
 ثم إلى رودس حيث حاول أن يتعاون مع فرسان القديس يوحنا والدول الغربية على أخيه
 لكن بايزيد استطاع إقناع دولة الفرسان بإبقاء الأمير جم على الجزيرة مقابل مبلغ من المال
 وتعهد بأن لا يمس جزيرتهم طيلة فترة حكمه
 فوافقوا على ذلك، لكنهم عادوا وسلموا الأمير إلى البابا "إنوسنت الثامن" كحل وسط، وعند وفاة الأخير قام خليفته بدس السم للأمير بعد أن أجبره الفرنسيون على تسليمهم إياه
 فتوفي في مدينة ناپولي 
ونقل جثمانه فيما بعد إلى بورصة ودُفن فيها.
 اتصف السلطان بايزيد بأنه سلطان مسالم لا يدخل الحروب إلا مدافعًا، فقاتل جمهورية البندقية بسبب الهجمات التي قام بها أسطولها على بلاد المورة
 وحارب المماليك حين قرر السلطان قايتباي السيطرة على إمارة ذي القدر ومدينة ألبستان التابعتين للدولة العثمانية
وعدا ذلك فكان يفضل مجالسة العلماء والأدباء.
 وفي عهده سقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس
 فبعث بعدّة سفن لتحمل الأندلسيين المسلمين واليهود إلى القسطنطينية وغيرها من مدن الدولة
 وفي عهده أيضًا ظهرت سلالة وطنية شيعية في بلاد فارس
 هي السلالة الصفوية
التي استطاعت بزعامة الشاه إسماعيل بن حيدر
 أن تهدد بالخطر إمبراطورية العثمانيين في الشرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق