الأحد، 10 يونيو 2018

الدولة العثمانية(50)

يرى بعض الكتاب الغربيين أن الدولة العثمانية أهملت تنشيط التعليم المدني، خلال مراحل تاريخها، إلا في نطاق المدارس التابعة للهيئة الدينية الإسلامية، وقامت إلى جانب هذه المدارس، مدارس الملل بإشراف الطوائف الدينية غير الإسلامية أو البعثات التبشيرية.
 ويرى هؤلاء الكتاب أن التعليم لم يتطور في الدولة العثمانية إلاّ في بداية عهد السلطان عبد المجيد الأول وباقي السلاطين الذين تلوه، وأبرزهم عبد الحميد الثاني. 
بينما يرى عدد من المؤرخين الأوربين والعرب والأتراك أنه منذ نشوء الدولة العثمانية فقد اهتمت بالتعليم وأنشأت المدارس وكانت المدارس هي من تمد الدولة بالموظفين. فقد كان السلاطين العثمانيون دائما ما يطورون نظام التعليم ويقدمون الدعم له.
وقد اهتمت الدولة العثمانية بتدريس العلوم الدينية والدنيوية وأنشأت الجامعات لتدريس هذه العلوم. 
 فقد تم إنشاء أول جامعة للطب في الدولة العثمانية أواخر القرن الرابع عشر في عهد السلطان يلدرم بايزيد في مدينة بورصة التي كانت عاصمة الدولة العثمانية وقتها. ثم تم إنشاء المجمع الطبي في القرن الخامس عشر.
 كما تم إنشاء العديد من الكليات منذ عهد محمد الفاتح حتى سقوط الدولة العثمانية. وكانت هذه الكليات تدرس مختلف العلوم فإحدى هذه الكليات كانت تدرس العلوم الدينية وعلوم الفضاء والرياضيات والاجتماع والحقوق والآداب والطب.
وفي عهد الخليفة عبد الحميد الثاني تطور نظام التعليم حيث أنشأ العديد من المدارس المتوسطة والعليا والمعاهد الفنية لتخريج الشباب العثماني
 وإعداده لتولّي المناصب الحكومية والنهوض بالدولة.
 واهتم السلطان اهتمامًا بالغًا بالمدرسة التي أنشأت عام 1859م على عهد السلطان عبد المجيد الأول
فأعاد تنظيمها 
وفق خطة علمية 
وتحديثها بمناهج دراسية جديدة
 وفتح أبوابها للطلاب القائمين في العاصمة
 والوافدين من مختلف الأقاليم العثمانية
حتى غدت مركزًا ثقافيًا هامًا. 
وأنشأ السلطان بدءًا من عام 1878م
 المدرسة السلطانية للشؤون المالية
 مدرسة الحقوق
مدرسة الفنون الجميلة
مدرسة التجارة
مدرسة الهندسة المدنية
مدرسة الطب البيطري
مدرسة الشرطة
مدرسة الجمارك
  أنشأ مدرسة طب جديدة في عام 1898م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق