"الترسانة العامرة" أو الترسانة العثمانية أو مرسى إسطنبول، هي المرسى الموجود في القرن الذهبي بإسطنبول بتركيا.
كانت الترسانة الإمبراطورية العثمانية هي القاعدة الرئيسية وحوض بناء السفن البحري في الدولة العثمانية من القرن السادس عشر وحتى نهاية الإمبراطورية.
أسس السلطان محمد الفاتح حوض بناء سفن "ترسانة عامرة" وأنشأ المَرسى، ثم تمت توسعة كبيرة سنة 1517م بعد عودة السلطان سليم الأول من مصر، ثم تم تطويرها في عهد ابنه السلطان سليمان القانوني.
استخدم الأتراك العثمانيون كلمة ليمان للإشارة إلى المرافئ بشكل عام
ولكن في القرن الخامس عشر، اعتمدوا أيضا على نحو متزايد استخدام مصطلح "ترسانة" من كلمة "دارسينا" الإيطالية التي معناها "حوض بناء السفن
في فتوحاتهم، استولى العثمانيون على عدد من الموانئ وأحواض بناء السفن على كل من بحر إيجة والبحر الأسود، مثل شواطئ إزنيكميد (نيقوميديا، إزميد الحديثة)، وجيمليك (سيوس)، وأيدينسيك (كيزيكوس)
كانت القاعدة البحرية الرئيسية وترسانة البحرية العثمانية خلال الفترة الأولى في غاليبولي التي فتحها العثمانيون بشكل نهائي في عام 1377
بعد فتح القسطنطينية عام 1453، أنشأ السلطان محمد الفاتح
حوض بناء سفن إمبراطوري على القرن الذهبي في القسطنطينية، في ضاحية غلاطة
تم الانتهاء من العمل في الترسانة الجديدة في عهد خليفته السلطان بايزيد الثاني
في فصل شتاء عام 1513-1514م بدأ السلطان سليم الأول
توسعا كبيرا خصص له ميزانية كبيرة تقدر بـ 200,000 قطعة من الذهب البندقي. فبالإضافة إلى أحواض بناء السفن
تم بناء أحواض جافة مغطاة لتسهيل صيانة السفن الحربية خلال فصل الشتاء.
وبحلول عام 1515، تم بناء 160 مرفقا، وتجاوزت ترسانة غلطة ترسانة جاليبولي، وتم نقل القاعدة البحرية العثمانية الرئيسية هناك .
في خريطة بيري ريس عام 1526، تظهر الترسانة كخط متواصل من الأحواض التي تربط الشاطئ الشمالي للقرن الذهبي، من بوابة "عزب كابيسي" إلى محيط "هاسكوي" .
تم اطلاق اسم "ترسانة" رسميا على حوض بناء "غلطة" في نفس الوقت تقريبا .
في أعوام 1546-1549، بنى صقللي محمد باشا مخزن حجري صغير ذو سقف مسطح ومغطى بالرصاص خلف كل مرفأ لتخزين معدات السفن ومواد بناء السفن
كما قام ببناء أسوار على أراضي الترسانة لإخفاء أنشطة العمل عن أعين المتطفلين وبالإضافة إلى ذلك، احتوت الترسانة خلال هذه الفترة على مخزن للمجاديف، و "مخزن السبعين قبطان"
الذي به معدات لسبعين سفينة، وسبع مخازن أخرى، ومكاتب (ديوان خانة) قبطان باشا (قائد الأسطول)، وبرج مخزن البارود، وحصن "سانبولا
وجناح ميدان الرماية
وبوابات شاهكولو وميناء ماييت .
وبحلول عام 1557، كانت بالترسانة 123 رصيفا .
بعد تدمير الأسطول العثماني في معركة ليبانت عام 1571، تم تجديد الترسانة الإمبراطورية على نطاق واسع، وبناء ثمانية أحواض جديدة في الداخل (علي اليابسة)، حول الحديقة الملكية
وبحلول نهاية القرن السادس عشر، تم بناء مخزنين كبيرين هما مخزن كورشونلو ( ومعناه: المحتوي على الرصاص ) لمواد بناء وتجهيز السفن ومعدات أخرى، ومخزن آخر للأخشاب .
ارتفع عدد الأرصفة إلى 140 بحلول منتصف القرن السابع عشر.
كانت الترسانة الإمبراطورية العثمانية في ذروتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر
"مع الأحواض الجافة وأحواض بناء السفن ومخازن ومصنع الغزل لصنع الحبال، ومسابك الحديد (لصنع المراسي التي تثبت السفن في قاع المياة)، والمباني العامة المكملة مثل بناء مسجد، نوافير مياه، مستشفى، وسجن، وكلها متجمعة في القرن الذهبي" .
شهد القرن السابع عشر انخفاضا كبيرا في أعمال الترسانة، ففي عام 1601 كان عدد العمال في حوض بناء السفن 3524 موظفا ولكن هذا العدد انخفض بشكل مطرد، ليصل إلى 726 في عام 1700.
خلال هذه الفترة تم القيام بكمية متزايدة من العمل من قبل أحواض بناء السفن الأخرى وذلك لأن سفن القواديس، التي شكلت الجزء الأكبر من البحرية العثمانية حتى أواخر القرن السابع عشر، أصبح يمكن أن بنائها بواسطة أي نجار سفن ماهر
وبالتالي فإنها كانت في كثير من الأحيان تُبنى في المحافظات والمواقع الساحلية أو الأنهار، ثم كانت تجلب فقط إلى الترسانة الإمبراطورية العثمانية للتجهيز النهائي . ولكن مع إدخال سفن القواديس في أواخر القرن السابع عشر
وبعد ذلك مع التطور الصناعي إلي بناء السفن البخارية (البواخر) ثم السفن البخارية المدرعة بالحديد
لم يعد هذا ممكنا، فتركزت جهود بناء السفن الإمبراطورية في الترسانة الإمبراطورية العثمانية في "غلطة
ومع ذلك، كانت السفن الحربية التي بنيت خلال القرن الثامن عشر ليست ذات جودة عالية
كما ظهرت خلال المواجهات مع بحرية الإمبراطورية الروسية خلال الحرب الروسية التركية (1768-1774).
وأدت نتائج المواجهات مع بحرية الإمبراطورية الروسية خلال الحرب الروسية التركية (1768-1774) إلى جولة أخرى من الإصلاحات
في عهد القبطان باشا: حسن باشا الجزايرلي، بما في ذلك إنشاء مدرسة هندسية بحرية في عام 1775-1776 سُميت "غرفة الهندسة" والتي أصبحت لاحقا "المدرسة الثانوية البحرية" .
وفي الوقت نفسه، تم استدعاء خبراء البحرية الفرنسية لتعليم النجارين البحريين العثمانيين تقنيات بناء سفن جديدة، فجاء المهندسان لو روا ودوريست
ثم في عام 1793 جاء جاك-بالتازار لو بران الذي بنى عدة سفن للسلطان سليم الثالث
وبالإضافة إلى ذلك، تم بناء مستشفى حديث داخل الترسانة عام 1805، تلاها بناء أول أكاديمية طبية (طب خانة) في عام 1806
وقد بُني حوض جاف كبير لصيانة سفن خط المعركة الحديثة في 1797-1800، ثم حوض ثانٍ في 1821-1825
وحوض ثالث في 1857-1870
في عام 1838، أنتجت الترسانة الإمبراطورية أول سفينة بخارية (باخرة)
تحت رعاية فوستر رودس الأمريكية.
ومع بداية عهد السلطان عبد المجيد الأول
سقطت الترسانة الإمبراطورية في طيّ الإهمال ونقص الاستثمار
فبدأ السلطان عبد المجيد الأول برنامجا استثماريا هائلا قام بتحديث ليس فقط الترسانة الإمبراطورية العثمانية في إسطنبول ولكن أيضا أحواض بناء السفن الأخرى في إزميد وجيمليك
كانت الترسانة الإمبراطورية العثمانية هي القاعدة الرئيسية وحوض بناء السفن البحري في الدولة العثمانية من القرن السادس عشر وحتى نهاية الإمبراطورية.
أسس السلطان محمد الفاتح حوض بناء سفن "ترسانة عامرة" وأنشأ المَرسى، ثم تمت توسعة كبيرة سنة 1517م بعد عودة السلطان سليم الأول من مصر، ثم تم تطويرها في عهد ابنه السلطان سليمان القانوني.
استخدم الأتراك العثمانيون كلمة ليمان للإشارة إلى المرافئ بشكل عام
ولكن في القرن الخامس عشر، اعتمدوا أيضا على نحو متزايد استخدام مصطلح "ترسانة" من كلمة "دارسينا" الإيطالية التي معناها "حوض بناء السفن
في فتوحاتهم، استولى العثمانيون على عدد من الموانئ وأحواض بناء السفن على كل من بحر إيجة والبحر الأسود، مثل شواطئ إزنيكميد (نيقوميديا، إزميد الحديثة)، وجيمليك (سيوس)، وأيدينسيك (كيزيكوس)
كانت القاعدة البحرية الرئيسية وترسانة البحرية العثمانية خلال الفترة الأولى في غاليبولي التي فتحها العثمانيون بشكل نهائي في عام 1377
بعد فتح القسطنطينية عام 1453، أنشأ السلطان محمد الفاتح
حوض بناء سفن إمبراطوري على القرن الذهبي في القسطنطينية، في ضاحية غلاطة
تم الانتهاء من العمل في الترسانة الجديدة في عهد خليفته السلطان بايزيد الثاني
في فصل شتاء عام 1513-1514م بدأ السلطان سليم الأول
توسعا كبيرا خصص له ميزانية كبيرة تقدر بـ 200,000 قطعة من الذهب البندقي. فبالإضافة إلى أحواض بناء السفن
تم بناء أحواض جافة مغطاة لتسهيل صيانة السفن الحربية خلال فصل الشتاء.
وبحلول عام 1515، تم بناء 160 مرفقا، وتجاوزت ترسانة غلطة ترسانة جاليبولي، وتم نقل القاعدة البحرية العثمانية الرئيسية هناك .
في خريطة بيري ريس عام 1526، تظهر الترسانة كخط متواصل من الأحواض التي تربط الشاطئ الشمالي للقرن الذهبي، من بوابة "عزب كابيسي" إلى محيط "هاسكوي" .
تم اطلاق اسم "ترسانة" رسميا على حوض بناء "غلطة" في نفس الوقت تقريبا .
في أعوام 1546-1549، بنى صقللي محمد باشا مخزن حجري صغير ذو سقف مسطح ومغطى بالرصاص خلف كل مرفأ لتخزين معدات السفن ومواد بناء السفن
كما قام ببناء أسوار على أراضي الترسانة لإخفاء أنشطة العمل عن أعين المتطفلين وبالإضافة إلى ذلك، احتوت الترسانة خلال هذه الفترة على مخزن للمجاديف، و "مخزن السبعين قبطان"
الذي به معدات لسبعين سفينة، وسبع مخازن أخرى، ومكاتب (ديوان خانة) قبطان باشا (قائد الأسطول)، وبرج مخزن البارود، وحصن "سانبولا
وجناح ميدان الرماية
وبوابات شاهكولو وميناء ماييت .
وبحلول عام 1557، كانت بالترسانة 123 رصيفا .
بعد تدمير الأسطول العثماني في معركة ليبانت عام 1571، تم تجديد الترسانة الإمبراطورية على نطاق واسع، وبناء ثمانية أحواض جديدة في الداخل (علي اليابسة)، حول الحديقة الملكية
وبحلول نهاية القرن السادس عشر، تم بناء مخزنين كبيرين هما مخزن كورشونلو ( ومعناه: المحتوي على الرصاص ) لمواد بناء وتجهيز السفن ومعدات أخرى، ومخزن آخر للأخشاب .
ارتفع عدد الأرصفة إلى 140 بحلول منتصف القرن السابع عشر.
كانت الترسانة الإمبراطورية العثمانية في ذروتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر
"مع الأحواض الجافة وأحواض بناء السفن ومخازن ومصنع الغزل لصنع الحبال، ومسابك الحديد (لصنع المراسي التي تثبت السفن في قاع المياة)، والمباني العامة المكملة مثل بناء مسجد، نوافير مياه، مستشفى، وسجن، وكلها متجمعة في القرن الذهبي" .
شهد القرن السابع عشر انخفاضا كبيرا في أعمال الترسانة، ففي عام 1601 كان عدد العمال في حوض بناء السفن 3524 موظفا ولكن هذا العدد انخفض بشكل مطرد، ليصل إلى 726 في عام 1700.
خلال هذه الفترة تم القيام بكمية متزايدة من العمل من قبل أحواض بناء السفن الأخرى وذلك لأن سفن القواديس، التي شكلت الجزء الأكبر من البحرية العثمانية حتى أواخر القرن السابع عشر، أصبح يمكن أن بنائها بواسطة أي نجار سفن ماهر
وبالتالي فإنها كانت في كثير من الأحيان تُبنى في المحافظات والمواقع الساحلية أو الأنهار، ثم كانت تجلب فقط إلى الترسانة الإمبراطورية العثمانية للتجهيز النهائي . ولكن مع إدخال سفن القواديس في أواخر القرن السابع عشر
وبعد ذلك مع التطور الصناعي إلي بناء السفن البخارية (البواخر) ثم السفن البخارية المدرعة بالحديد
لم يعد هذا ممكنا، فتركزت جهود بناء السفن الإمبراطورية في الترسانة الإمبراطورية العثمانية في "غلطة
ومع ذلك، كانت السفن الحربية التي بنيت خلال القرن الثامن عشر ليست ذات جودة عالية
كما ظهرت خلال المواجهات مع بحرية الإمبراطورية الروسية خلال الحرب الروسية التركية (1768-1774).
وأدت نتائج المواجهات مع بحرية الإمبراطورية الروسية خلال الحرب الروسية التركية (1768-1774) إلى جولة أخرى من الإصلاحات
في عهد القبطان باشا: حسن باشا الجزايرلي، بما في ذلك إنشاء مدرسة هندسية بحرية في عام 1775-1776 سُميت "غرفة الهندسة" والتي أصبحت لاحقا "المدرسة الثانوية البحرية" .
وفي الوقت نفسه، تم استدعاء خبراء البحرية الفرنسية لتعليم النجارين البحريين العثمانيين تقنيات بناء سفن جديدة، فجاء المهندسان لو روا ودوريست
ثم في عام 1793 جاء جاك-بالتازار لو بران الذي بنى عدة سفن للسلطان سليم الثالث
وبالإضافة إلى ذلك، تم بناء مستشفى حديث داخل الترسانة عام 1805، تلاها بناء أول أكاديمية طبية (طب خانة) في عام 1806
وقد بُني حوض جاف كبير لصيانة سفن خط المعركة الحديثة في 1797-1800، ثم حوض ثانٍ في 1821-1825
وحوض ثالث في 1857-1870
في عام 1838، أنتجت الترسانة الإمبراطورية أول سفينة بخارية (باخرة)
تحت رعاية فوستر رودس الأمريكية.
ومع بداية عهد السلطان عبد المجيد الأول
سقطت الترسانة الإمبراطورية في طيّ الإهمال ونقص الاستثمار
فبدأ السلطان عبد المجيد الأول برنامجا استثماريا هائلا قام بتحديث ليس فقط الترسانة الإمبراطورية العثمانية في إسطنبول ولكن أيضا أحواض بناء السفن الأخرى في إزميد وجيمليك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق