الجمعة، 6 أبريل 2018

.الدبابة (13)

قذائف الشديدة الانفجار المضادة للدبابات، هي نوع من الذخائر مزودة برأس حربية ذات شحنة جوفاء، بمعنى أن الرأس الحربية مشكلة مسبقا بشكل هندسي، وتولد شحنتها الشديدة الانفجار درجات حرارة مرتفعة جدا يمكن أن تتجاوز 2000 أو 3000 درجة مئوية، كافية لصهر معدن دروع الهدف، بينما يتسبب شكلها الهندسي بتوجيه نفث هذا المزيج المنصهر عميقا عبر الدرع.
 ونظراً لآلية عمل هذا النوع من المقذوفات فإن فعاليتها لا تتأثر بمدى الرماية كونها تعتمد على الحرارة لا على السرعة لتدمير الهدف، ما يزيد من مداها الفعال.
أما القذيفة الخارقة للدروع النابذة للكعب، فلها الشعبية الأوسع لدى طواقم الدبابات، حيث أنهم يعتبرونها الأكثر فاعلية في مواجهة الدروع المعادية الحديثة. إن هذه القذيفة لها عيار صغير مقارنة بعيار سبطانة المدفع الذي يطلقها، فهي تتكون من سهم مصنوع من سبائك معدنية عالية الصلابة كالتنغستن أو اليورانوم المنضب، يتراوح قطره بين 30 إلى 40 ملم عموماً، ويحيط به الكعب الذي يثبته عبر السبطانة التي تكون بعيار قد يصل إلى 125 ملم، وهكذا فإن الشحنة الدافعة الكبيرة تركز طاقة هائلة لدفع مقذوف أصغر بكثير من الأنواع الأخرى، وينفصل الكعب فور مغادرة القذيفة للفوهة، محرراً السهم المنطلق بسرعة عالية. مما يقودنا بالتالي لاستنتاج أن هذا النوع من الذخائر يعتمد على السرعة كعامل رئيسي، ولذلك تعرف بمقذوفات الطاقة الحركية.
بعض الدبابات الحديثة، وخاصة سلسلة الدبابات السوفياتية سابقاً أو الروسية حالياً مثل الـ تي-64، تي-72، "تي-80"، وتي-90 على سبيل المثال لها القدرة على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات موجهة ليزرياً من مدافعها الرئيسية مثل صاروخ "آيه.تي-8 سونغستر". كما أن هنالك بعض الأنواع المتخصصة من القذائف المضادة للأفراد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق