الأحد، 1 أبريل 2018

تاريخ السيارات (25)

وعلى الرغم من الركود الفني الذي عايشه شركات صناعة السيارات في بلدان الكتلة الشرقية مثل: غوركي، ترابانت، ولادا إلا أنه تم حجز السيارات الوحيدة في نومنكلانورا. 
ونشأ رواد التجديد والإبتكار في الغرب وإن لم يكن جديداً في أوروبا الشرقية.
وقررت شركة روفر البريطانية لصناعة السيارات تهيىء توربينات _المستخدمة حتى الآن في الطائرات فقط _ للسيارات. وفي عام 1950 قدموا أول نموذج باسم جيت1 والذي يُدفع من قبل التوربينات.
 واستمرت روفي في إنتاج وتطوير السيارات مستخدمة التوربينات حتى عام 1970.
 وفي فرنسا قام كل من الشركتين جان ألبرت غريغوار وسوسما بتطوير نموذج يستطيع تجاوز سرعة 200كم في الساعة ومجهز بالتوربينات أيضاً.
 ومع ذلك فهناك نموذج فايربيرد لجنرال موتورز أشهر النماذج المجهزة بالتوربينات حيث أنه يشبه الصاروخ كثيراً. 
وأُنتج أول نموذج فايربيرد عام 1954 وسمي ب XP21.[116]
ويحمل نموذج شيفروليه كورفيت 1953 عدة ابتكارات والذي يعد أول سيارة رياضية أمريكية. 
وهي أول سيارة مصنوعة من الألياف الزجاجية ذات هيكل اصطناعي بالإضافة إلى كونها أول سلسلة سيارات تحمل خطوط مفهومة. وهناك العديد من أبرز الابتكارات التي جلبتها سيتروين DS في فرنسا: المِقوَد الهيدرولي، مكابح إسطوانية، علبة تروس أوتوماتيكية، النوابض المائية، والديناميكا الهوائية.
اعتباراً من العام 1950 أدركت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية أن السيارات هي ليست لعبة فقط. وسابقاً كانت السويد مالكة السوق المنعزل فصنعت أول سيارة قدمت في السوق الدولي بنموذج فولفو PV444 عام 1947. وبذلك اقتفت صناعة السيارات السويدية شركة ساب للطائرات مرة أخرى. وفتحت شركات صناعة السيارات الأمريكية والأوروبية مصانع جديدة امتدت نحو دول الجنوب وخاصة أمريكااللاتينية. واعتباراً من العام 1956 أُنتج فولكس فاغن بيتل في البرازيل. وأسست عام 1948 هولدن من قبل شركة جنرال موتورز للاستيلاء على السوق الأسترالية وبدأت هذه الدول بإنتاج سيارات خاصة بها.
وبدأت اليابان بزيادة إنتاجها رويداً منتجةً أول سلسلة سيارات. 
وقامت بعض الشركات بإقامة شراكة مع شركات عربية لتقدم الصناعة وإزدهارها. وقام الإحصائي الأمريكي ويليام إدواردز ديمنغ بتطوير أساليب إدارة الجودة في اليابان التي كانت أساس تنمية الاقتصاد الياباني بعد الحرب وأُشير إليها بعد ذلك باسم "المعجزة اليابانية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق