الأحد، 1 أبريل 2018

تاريخ السيارات (30)

وفي نهاية القرن ال20 أصبحت السيارات جزءً لا يتجزأ من المجتمع.
 وكان لكل شخص سيارة خاصة به في البلدان المتقدمة. 
وقد أدت هذه الكثافة إلى مشاكل عديدة. ومنذ عام 1970 كانت السيارات محور العديد من المناقشات بسبب قضايا معينة مثل سلامة الطرق والموت نتيجة حوادث المرور التي لا تزال تمثل مشكلة كبيرة وعلى وجه الخصوص التأثير السلبي على البيئة.
وبدأت الدول بتطبيق شروط وعقوبات قاسية ضد أولئك الذين لا يمتثلوا لقواعد المرور. 
وبينما قامت معظم البلدان بتطبيق نقطة وجوب استلام التراخيص ألحقت بالبعض أيضاً قوانين العقاب بالسجن. ولخفض معدل الوفيات نتيجة الحوادث المرورية تم أخذ الإجراءات الأمنية اللازمة في تصميم السيارات وألزموا بقيام اختبارات التصادم.
وفي أوئل القرن ال20 كشف كارفري عن حركة اجتماعية دولية وأسماها "التخلص من السيارات". وقامت الأحياء والمدن التي تنعدم فيها السيارات بدعم هذه الحركة. وقام هذا النشاط بمكافحة السيارات تدريجياً.
ومرّ الوعي الحقيقي بالسيارات بمرحلة جادة. 
وبدأ مفهوم قيمة شراء السيارات يقل تدريجياً للفوز بالوضع الذي عليه المجتمع الآن.
 وكان استخدام السيارات في المناطق الحضرية الكبيرة يكشف عن تطبيقات جديدة مثل استخدام السيارات المشتركة.
وكان التطور وزيادة أسعار النفط في سوق السيارات سبباً في انتشار تصميم سيارات أقل تلوثاً للبيئة وأقل استهلاكاً وبسيطة وذات تكلفة منخفضة مثل داسيا لوغان التي تطورت من قبل رينو.
 وحصلت لوغان على إنجاز كبير ووصل مبيعها إلى أكثر من 700,000 في نهاية أكتوبر 2007.
 ونتيجة لهذا النجاح فقد بدأت شركات أخرى لصناعة السيارات بالعمل على نماذج سيارات ذات تكلفة منخفضة جداً مثل تاتا نانو
التي بدأ مبيعها في الهند بتكلفة 1500 عام 2009.
وعلى الرغم من حصول السيارات ذات التكلفة المنخفضة على نجاحاً كبيراً في البلدان النامية اقتصادياً مثل المغرب، تركيا، إيران ورومانيا إلا أنها حققت نجاحاً أكبر في البلدان المتقدمة مثل فرنسا وحصلت أيضاً على كثير من المبيعات.
فقد ظهرت هذه السيارات وتم تحسينها عام 2000 فهي طراز ذات محتوى خاص.
 وبناء على هذا العمل فقد تم تحسين الميكانيكا للسيارات وعمل تغييرات لزيادة قوة المحرك.وبشكل عام قاموا بتعديل هذا الطراز من السيارات كلها تقريباً.
وأضيف التوربو إلى المحركات وتركيب ديناميكا هوائية للجسم ولونت اللافتة بالألوان. 
وأضيف نظام صوتي قوي جداً داخل المقصورة. 
وغالباً ما كانت السيارات المعدلة فريدة من نوعها حيث أنها كانت محل اهتمام الشباب الذين يرغبون بقيادة سيارات مختلفة. وكان قيمة هذه السيارات مرتفع نسبياً.
 وكانت الشركات المصنعة للسيارات على علم بهذا الطراز ذات القوة الكامنة فقد أعدوا "أدوات الضبط" المعدة للنماذج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق