2 – العلاج النفسي لتوهم المرض :
الذي يركز على التطمين منها ، وشرح العوامل التي أدت على كشف صراعاته الداخلية والتخلص منها ، وشرح العوامل التي أدت إلى المرض والعلاقة بينها وبين الأعراض ، وتوجيه مجال الاهتمام من الذات إلى مجالات أخرى ، ويفيد هنا العلاج النفسي المختصر ، والعلاج النفسي الجماعي (7) . وقد نلجأ في ذلك إلى العلاج السلوكي أو العلاج التدعيمي ، ونادرا إلى العلاج التحليلي العميق (18) .
3 – العلاج الاجتماعي لتوهم المرض :
ودوره هنا أقل ، لأن الأسباب الخارجية رغم أهميتها تكون عاملا مرسبا فقط ، ونادرا ما تزول الأعراض تماما لأن المشكلة عميقة الجذور داخل النفس (18) ولكن قد نلجأ إلى والعلاج بالعمل والرياضة والترفيه لإخراج المريض من دائرة التركيز إلى ذاته ، وتعديل البيئة والمحيط الأسري ومحيط العمل (7) .
4 – الإرشاد العلاجي للمريض ، وإرشاد الأسرة ، خاصة مرافقي المريض ، كالزوج مثلا نحو عدم المبالغة في العطف والرعاية وعدم المعاملة بقسوة ... إلخ .
5 – مراقبة المريض خشية الانتحار إذا كان توهم المرض مرافقا للاكتئاب .
مآل توهم المرض :
يكون مآل توهم المرض أفضل بصفة عامة كلما كانت أسبابه محدودة وأعراضه واضحة ومكاسبه الثانوية قليلة وتعاون المريض صادقا في عملية العلاج (7).
وفيما يلي حالة تدل على خصائص هذا النوع ( لتوهم المرض ) :
موظفا ، عمره ( 37 سنة ) ، متزوج منذ (12 سنة ) ، ولم ينجب .... ويعمل موظفا في بنك ، جاء يشكو من آلام حول صدره وفي أسفل ظهره ... و " مغص في سمانة رجلي ، وانفجار في مخي ، وزي شكشكة في طراطيف صوابعي ... والكبد مش منتظم مع المرارة ... ومعدتي مش كويسه " ...
وكان كلما أقنع بأن هذا العضو سليم حسب الكشف والتحليل ، أشتكى من عضو آخر ... وهكذا .
وقد كان لا يستمر على علاج يعطى له أبدا ، ولا يحضر في مواعيد العلاج النفسي ، وكان يبدو في قراره نفسه وكأنه لا يريد أن يتخلص من هذه الأعراض رغم شكواه بالألفاظ منها ... ثم انقطع تماما عن العلاج بعد عدة أسابيع ..
وهكذا نرى أن هذا العصاب – توهم المرض – من أشد أنواع العصاب مقاومة للعلاج ، وهو يماثل في ذلك عصاب الوسواس القهري ... والإثنان يعتبران من العصابات التي تخفي وراءها - في كثير من الأحيان – ذهان كامن ، ومن هنا تأتي مقاومة المريض للعلاج حتى لا يتعرض لخبرة الذهان المرعبة . (18) .
عصاب الوهن العصبي ( النيورستانيا )
يقصد به إحساس المريض المستمر بالإرهاق والتعب واضعف ونقص الحيوية ، ويشمل مفهوم النيورستانيا الأنواع التالية من الظواهر المرضية :
أ – اضطرابات في الحساسية ( صداع متصل أو متقطع وأوجاع متنقلة وحساسية مفرطة وإحساسات متوهمة لا أساس عضوي لها .
ب – اضطرابات حسية ( زيادة في حساسية الشخص وطنين الأذنين ) .
ج – اضطرابات حشوية وظيفية ( خاصة بالهضم كارتخاء الأمعاء وتقلصات المعدة ومغص معوي واضطراب في إفرازات المعدة والمعي والكبد ، فضلا عن الإمساك ... إلخ ، وخاصة بالأوعية الدموية كهبوط في ضغط الدم ، وخاصة ضعف جنسي متفوت ، وافتقاده الحساسية الجنسية ) .
د – اضطرابات التنفس ( ضيق في التنفس والربو الكاذب ) .
هـ - اضطرابات عصبية نفسية منوعة ( أرق ودوار وترنح ورجفة وقلق واكتئاب وتهيج عصبي وخور في العزيمة واندفاع وسرعة التعب وصعوبة البدء في عمل ما ، وتشتت الانتباه وضعف التركيز
تعريف الوهن النفسي :
هو حالة من الشعور الذاتي المستمر بالوهن النفسي العام ، الذي يصحبه أعراض عصبية وجسمية ، ومن أهم خصائصه الوهن النفسي والجسمي وشدة التعب والإعياء والفتور والإنهاك ، وقد يصل إلى درجة الإنهيار ، وهو يكاد يكون حالة من " التعب المزمن " . ويطلق عليه البعض أسم " الإنهيار العصبي " أو " الضعف النفسي " أو " الإعياء النفسي " أو " استجابة الضعف " أو " متلازمة التعب " أو " رد فعل الضعف
أسباب الوهن النفسي :
هناك كثير من الأسباب التي تشرح وتعلل لظهور أعراض هذا المرض ، ومن ذلك :
1 – الوراثة :
ويدل على أهمية هذا العامل وجود أمراض نفسية مختلفة في أقارب وأسلاف المصابين بالمرض .
2 – التكوين الجسمي :
هذا وقد لوحظ ظهور الوهن النفسي في الأشخاص ذوي التكوين الجسمي النحيف الواهن الذين يتصفون بشدة حساسية الجهاز العصبي .
3 – التسمم الذاتي :
افترض كثير من الباحثين أن الجسم يفرز سموما لسبب أو لآخر . تسري فيه ، وتسبب المرض ، مما لم يثبت صحته حتى الآن .
4 – الإنهاك :
ويقال كذلك أن الإرهاق والإجهاد من الأسباب المباشرة للمرض .
5 – الإيحاء والاستهواء :
يرجع آخرون أسباب المرض إلى سهولة الاستهواء عند بعض المرضى ، فسرعان ما يؤمن المريض بما توحيه إليه نفسه ( أو غيره ) ، من أنه قليل الحيلة ، ضعيف الإمكانيات في كافة المجالات .
6 – الصراع النفسي : كثيرا ما يعتبر أن أسباب الوهن النفسي نفسية في جملتها وأهمها :
أ – الصراع النفسي ذو التاريخ الطويل نتيجة تضارب الرغبات والإقدام والإحجام في السلوك ، مما يسبب الإنهاك والضعف ، والإحباط المتكرر ، وعدم إشباع حاجات الفرد ، والفشل والحرمان ، واليأس ، والشعور بالنقص ، والتوتر النفسي والاضطرابات الإنفعالية العنيفة الطويلة والصدمات الإنفعالية ، والشعور بالعجز المفاجئ في حيل وأساليب الدفاع النفسي التي كان يعتمد عليها الشخص في مواجهة ضعفه ، وشعوره بالنقص ( كحيلة التعويض مثلا ) ، ووجود العدوان المكبوت ومحاولة مقاومته .
ب – النمو المضطرب للشخصية ، وعدم ضبط النفس ، وضعف الثقة في النفس ، وسهولة الإيحاء والاستهواء ، واعتقاد الفرد في قلة حيلته وضعف إمكانياته ، وعدم وجود خطة للحياة ، وعدم وضوح الأهداف والمثل والحياة الرتيبة ، ونقص الميول والاهتمامات .
ج – الاضطرابات الأسرية والانهيار الأسري ، وطرق التربية الخاطئة ( القسوة والحماية الزائدة – والتدليل .... إلخ ) ، وضعف الروح الاجتماعية ، والهروب من تحمل المسئوليات وعدم التعود عليها ، وسوء التوافق الاجتماعي ، ووجود اضطراب مماثل لدى أحد الوالدين أو الأفراد المهمين في حياة الفرد ، واكتساب وتعلم الأعراض منه ، خاصة في حالة وجود مكاسب ثانوية لهذا السلوك المرضي المكتسب .
د – العمل الشاق المرهق تحت الضغط المصحوب بالقلق ، والمجهود المجهد الذي يستنفد الطاقة العصبية ، ويعوق الاسترخاء ، ويحول دون الاستمتاع بالحياة .
هـ – الحضارة الحديثة وضغوطها الشديدة ، ومطالبها الكثيرة ، وضغط مشكلات الحياة والاتجاهات السالبة نحوها ،و عدم الاستعداد لمواجهتها والضغوط النفسية المتعلقة بالمنافسة والخضوع والإهانة والنبذ والعدوان والحروب ... إلخ .
أعراض الوهن النفسي :
1 – الأعراض الجسمية للوهن النفسي :
وتشمل : التعب الجسمي ، والعقلي المستمر ( بدون أساس عضوي ) ، والشعور بالضعف العام والإجهاد وتخاذل القوى والإعياء لأقل مجهود ، والخمول والكسل ، ونقص الحيوية والنشاط ، والضعف الصحي والعصبي والنفسي ، وبعض الآلام العامة غير المحددة ، والصداع والشعور بالضغط في الرأس ، وهبوط ضغط الدم والإحساس بضربات القلب ، وشحوب الوجه ، والتغيرات والاضطرابات الحشوية ، وضعف الشهية ، وعسر الهضم والإمساك ، والضعف الجنسي ( عند الرجال ) ، واضطراب العادة الشهرية ( عند النساء ) ، وآلام الظهر خاصة الألم القطني والعجزي ، والأرق ، واضطراب النوم ،و الأحلام المزعجة ، والتعب عند الاستيقاظ من النوم ، كل ذلك بدون مبرر .
2 – الأعراض النفسية للوهن النفسي :
وتشمل : القلق العابر المصحوب بالتوتر وعدم الاستقرار ، والشعور بالضيق والتبرم وتدهور الروح المعنوية ، والتشاؤم ، والشعور بالاحباط ، وضعف الطموح والشهور بالنقص والضعف والعجز ، وتشتت الانتباه ، وضعف القدرة على التركيز ، وضعف الذاكرة ، وعدم القدرة على مواصلة التفكير في موضوع معين ، والاستغراق في أحلام اليقظة ، والاكتئاب والهم ، والحساسية الانفعالية الزائدة ، والقابلية الشديدة للاستثارة ، وسرعة التهيج ، والغضب ، وعدم تحمل الضجيج ، والأصوات الشديدة والضوضاء العالية ، والثورة ، وضعف العزيمة والإرادة ، وفتور الهمة ، وضعف الحماس ، وعدم الرغبة في العمل ، وعدم القدرة على إتمام ما يبدؤه منه ، وعدم القدرة على تحمل المسئوليات ،و التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرارات ، والهروب من مجابهة المشكلات وحلها ، والشك في الناس ، والسلبية ، والتمركز حول الذات ، وفتور النشاط الاجتماعي ، والاعتماد على الغير ، والتبرم بأوضاع الحياة ، وفقدان الاهتمام بها ، وسوء التوافق المهني ، والخواف ، وتوهم المرض .
تشخيص الوهن النفسي :
الذي يركز على التطمين منها ، وشرح العوامل التي أدت على كشف صراعاته الداخلية والتخلص منها ، وشرح العوامل التي أدت إلى المرض والعلاقة بينها وبين الأعراض ، وتوجيه مجال الاهتمام من الذات إلى مجالات أخرى ، ويفيد هنا العلاج النفسي المختصر ، والعلاج النفسي الجماعي (7) . وقد نلجأ في ذلك إلى العلاج السلوكي أو العلاج التدعيمي ، ونادرا إلى العلاج التحليلي العميق (18) .
3 – العلاج الاجتماعي لتوهم المرض :
ودوره هنا أقل ، لأن الأسباب الخارجية رغم أهميتها تكون عاملا مرسبا فقط ، ونادرا ما تزول الأعراض تماما لأن المشكلة عميقة الجذور داخل النفس (18) ولكن قد نلجأ إلى والعلاج بالعمل والرياضة والترفيه لإخراج المريض من دائرة التركيز إلى ذاته ، وتعديل البيئة والمحيط الأسري ومحيط العمل (7) .
4 – الإرشاد العلاجي للمريض ، وإرشاد الأسرة ، خاصة مرافقي المريض ، كالزوج مثلا نحو عدم المبالغة في العطف والرعاية وعدم المعاملة بقسوة ... إلخ .
5 – مراقبة المريض خشية الانتحار إذا كان توهم المرض مرافقا للاكتئاب .
مآل توهم المرض :
يكون مآل توهم المرض أفضل بصفة عامة كلما كانت أسبابه محدودة وأعراضه واضحة ومكاسبه الثانوية قليلة وتعاون المريض صادقا في عملية العلاج (7).
وفيما يلي حالة تدل على خصائص هذا النوع ( لتوهم المرض ) :
موظفا ، عمره ( 37 سنة ) ، متزوج منذ (12 سنة ) ، ولم ينجب .... ويعمل موظفا في بنك ، جاء يشكو من آلام حول صدره وفي أسفل ظهره ... و " مغص في سمانة رجلي ، وانفجار في مخي ، وزي شكشكة في طراطيف صوابعي ... والكبد مش منتظم مع المرارة ... ومعدتي مش كويسه " ...
وكان كلما أقنع بأن هذا العضو سليم حسب الكشف والتحليل ، أشتكى من عضو آخر ... وهكذا .
وقد كان لا يستمر على علاج يعطى له أبدا ، ولا يحضر في مواعيد العلاج النفسي ، وكان يبدو في قراره نفسه وكأنه لا يريد أن يتخلص من هذه الأعراض رغم شكواه بالألفاظ منها ... ثم انقطع تماما عن العلاج بعد عدة أسابيع ..
وهكذا نرى أن هذا العصاب – توهم المرض – من أشد أنواع العصاب مقاومة للعلاج ، وهو يماثل في ذلك عصاب الوسواس القهري ... والإثنان يعتبران من العصابات التي تخفي وراءها - في كثير من الأحيان – ذهان كامن ، ومن هنا تأتي مقاومة المريض للعلاج حتى لا يتعرض لخبرة الذهان المرعبة . (18) .
عصاب الوهن العصبي ( النيورستانيا )
يقصد به إحساس المريض المستمر بالإرهاق والتعب واضعف ونقص الحيوية ، ويشمل مفهوم النيورستانيا الأنواع التالية من الظواهر المرضية :
أ – اضطرابات في الحساسية ( صداع متصل أو متقطع وأوجاع متنقلة وحساسية مفرطة وإحساسات متوهمة لا أساس عضوي لها .
ب – اضطرابات حسية ( زيادة في حساسية الشخص وطنين الأذنين ) .
ج – اضطرابات حشوية وظيفية ( خاصة بالهضم كارتخاء الأمعاء وتقلصات المعدة ومغص معوي واضطراب في إفرازات المعدة والمعي والكبد ، فضلا عن الإمساك ... إلخ ، وخاصة بالأوعية الدموية كهبوط في ضغط الدم ، وخاصة ضعف جنسي متفوت ، وافتقاده الحساسية الجنسية ) .
د – اضطرابات التنفس ( ضيق في التنفس والربو الكاذب ) .
هـ - اضطرابات عصبية نفسية منوعة ( أرق ودوار وترنح ورجفة وقلق واكتئاب وتهيج عصبي وخور في العزيمة واندفاع وسرعة التعب وصعوبة البدء في عمل ما ، وتشتت الانتباه وضعف التركيز
تعريف الوهن النفسي :
هو حالة من الشعور الذاتي المستمر بالوهن النفسي العام ، الذي يصحبه أعراض عصبية وجسمية ، ومن أهم خصائصه الوهن النفسي والجسمي وشدة التعب والإعياء والفتور والإنهاك ، وقد يصل إلى درجة الإنهيار ، وهو يكاد يكون حالة من " التعب المزمن " . ويطلق عليه البعض أسم " الإنهيار العصبي " أو " الضعف النفسي " أو " الإعياء النفسي " أو " استجابة الضعف " أو " متلازمة التعب " أو " رد فعل الضعف
أسباب الوهن النفسي :
هناك كثير من الأسباب التي تشرح وتعلل لظهور أعراض هذا المرض ، ومن ذلك :
1 – الوراثة :
ويدل على أهمية هذا العامل وجود أمراض نفسية مختلفة في أقارب وأسلاف المصابين بالمرض .
2 – التكوين الجسمي :
هذا وقد لوحظ ظهور الوهن النفسي في الأشخاص ذوي التكوين الجسمي النحيف الواهن الذين يتصفون بشدة حساسية الجهاز العصبي .
3 – التسمم الذاتي :
افترض كثير من الباحثين أن الجسم يفرز سموما لسبب أو لآخر . تسري فيه ، وتسبب المرض ، مما لم يثبت صحته حتى الآن .
4 – الإنهاك :
ويقال كذلك أن الإرهاق والإجهاد من الأسباب المباشرة للمرض .
5 – الإيحاء والاستهواء :
يرجع آخرون أسباب المرض إلى سهولة الاستهواء عند بعض المرضى ، فسرعان ما يؤمن المريض بما توحيه إليه نفسه ( أو غيره ) ، من أنه قليل الحيلة ، ضعيف الإمكانيات في كافة المجالات .
6 – الصراع النفسي : كثيرا ما يعتبر أن أسباب الوهن النفسي نفسية في جملتها وأهمها :
أ – الصراع النفسي ذو التاريخ الطويل نتيجة تضارب الرغبات والإقدام والإحجام في السلوك ، مما يسبب الإنهاك والضعف ، والإحباط المتكرر ، وعدم إشباع حاجات الفرد ، والفشل والحرمان ، واليأس ، والشعور بالنقص ، والتوتر النفسي والاضطرابات الإنفعالية العنيفة الطويلة والصدمات الإنفعالية ، والشعور بالعجز المفاجئ في حيل وأساليب الدفاع النفسي التي كان يعتمد عليها الشخص في مواجهة ضعفه ، وشعوره بالنقص ( كحيلة التعويض مثلا ) ، ووجود العدوان المكبوت ومحاولة مقاومته .
ب – النمو المضطرب للشخصية ، وعدم ضبط النفس ، وضعف الثقة في النفس ، وسهولة الإيحاء والاستهواء ، واعتقاد الفرد في قلة حيلته وضعف إمكانياته ، وعدم وجود خطة للحياة ، وعدم وضوح الأهداف والمثل والحياة الرتيبة ، ونقص الميول والاهتمامات .
ج – الاضطرابات الأسرية والانهيار الأسري ، وطرق التربية الخاطئة ( القسوة والحماية الزائدة – والتدليل .... إلخ ) ، وضعف الروح الاجتماعية ، والهروب من تحمل المسئوليات وعدم التعود عليها ، وسوء التوافق الاجتماعي ، ووجود اضطراب مماثل لدى أحد الوالدين أو الأفراد المهمين في حياة الفرد ، واكتساب وتعلم الأعراض منه ، خاصة في حالة وجود مكاسب ثانوية لهذا السلوك المرضي المكتسب .
د – العمل الشاق المرهق تحت الضغط المصحوب بالقلق ، والمجهود المجهد الذي يستنفد الطاقة العصبية ، ويعوق الاسترخاء ، ويحول دون الاستمتاع بالحياة .
هـ – الحضارة الحديثة وضغوطها الشديدة ، ومطالبها الكثيرة ، وضغط مشكلات الحياة والاتجاهات السالبة نحوها ،و عدم الاستعداد لمواجهتها والضغوط النفسية المتعلقة بالمنافسة والخضوع والإهانة والنبذ والعدوان والحروب ... إلخ .
أعراض الوهن النفسي :
1 – الأعراض الجسمية للوهن النفسي :
وتشمل : التعب الجسمي ، والعقلي المستمر ( بدون أساس عضوي ) ، والشعور بالضعف العام والإجهاد وتخاذل القوى والإعياء لأقل مجهود ، والخمول والكسل ، ونقص الحيوية والنشاط ، والضعف الصحي والعصبي والنفسي ، وبعض الآلام العامة غير المحددة ، والصداع والشعور بالضغط في الرأس ، وهبوط ضغط الدم والإحساس بضربات القلب ، وشحوب الوجه ، والتغيرات والاضطرابات الحشوية ، وضعف الشهية ، وعسر الهضم والإمساك ، والضعف الجنسي ( عند الرجال ) ، واضطراب العادة الشهرية ( عند النساء ) ، وآلام الظهر خاصة الألم القطني والعجزي ، والأرق ، واضطراب النوم ،و الأحلام المزعجة ، والتعب عند الاستيقاظ من النوم ، كل ذلك بدون مبرر .
2 – الأعراض النفسية للوهن النفسي :
وتشمل : القلق العابر المصحوب بالتوتر وعدم الاستقرار ، والشعور بالضيق والتبرم وتدهور الروح المعنوية ، والتشاؤم ، والشعور بالاحباط ، وضعف الطموح والشهور بالنقص والضعف والعجز ، وتشتت الانتباه ، وضعف القدرة على التركيز ، وضعف الذاكرة ، وعدم القدرة على مواصلة التفكير في موضوع معين ، والاستغراق في أحلام اليقظة ، والاكتئاب والهم ، والحساسية الانفعالية الزائدة ، والقابلية الشديدة للاستثارة ، وسرعة التهيج ، والغضب ، وعدم تحمل الضجيج ، والأصوات الشديدة والضوضاء العالية ، والثورة ، وضعف العزيمة والإرادة ، وفتور الهمة ، وضعف الحماس ، وعدم الرغبة في العمل ، وعدم القدرة على إتمام ما يبدؤه منه ، وعدم القدرة على تحمل المسئوليات ،و التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرارات ، والهروب من مجابهة المشكلات وحلها ، والشك في الناس ، والسلبية ، والتمركز حول الذات ، وفتور النشاط الاجتماعي ، والاعتماد على الغير ، والتبرم بأوضاع الحياة ، وفقدان الاهتمام بها ، وسوء التوافق المهني ، والخواف ، وتوهم المرض .
تشخيص الوهن النفسي :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق