يقولُ ابنُ عباس :
إنْ يأخذِ اللهُ
من عينيَّ نورهما
|
|
ففي لساني وسمعي
منهما نورُ
|
قلبي ذكيٌّ وعقلي
غيرُ ذي عِوجٍ
|
|
وفي فمي صارمٌ
كالسيفِ مأثورُ
|
ولعلَّ الخير فيما
حَصَلَ لك من المصابِ ، ﴿وَعَسَى
أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾.
يقولُ بشَّارُ بنُ
بُرْدٍ :
وعيَّرني
الأعداءُ والعيبُ فيهمو
|
|
فليس بعارٍ أن
يُقال ضريرُ
|
إذا أبصر المرءُ
المروءة والتُّقى
|
|
فإنَّ عمى
العينينِ ليس يضيرُ
|
رأيتُ العمى
أجراً وذُخراً وعِصْمةً
|
|
وإني إلى تلك
الثلاثِ فقيرُ
|
انظرْ إلى الفرقِ
بين كلامِ ابنِ عباسٍ وبشَّارِ ، وبين ما قاله صالحُ بن عبدالقدوسِ لمَّا عَمي :
على الدنيا
السلامُ فما لشيخٍ
|
|
ضريرِ العينِ في
الدنيا نصيبُ
|
يموتُ المرءُ وهو
يُعَدُّ حيّاً
|
|
ويُخلِفُ ظنَّهُ
الأملُ الكذوبُ
|
يُمنِّيني
الطبيبُ شفاء عيني
|
|
فإنَّ البعض مِن
بعضٍ قريبُ
|
إن القضاء سوف
ينفذُ لا محالة ، على القابِل لهُ والرافضِ لهُ ، لكنَّ ذاك يُؤجَرُ ويسْعَدُ ،
وهذا يأثمُ ويشقى .
كتب عمرُ بن
عبدالعزيزِ إلى ميمون بن مهران : كتبت تعزّيني على عبدالملكِ ، وهذا أمرٌ لم أزل
أنتظرهُ ، فلمّا وقع لم أُنكِرْهُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق