السبت، 19 مايو 2018

عصاب الحرب


عرف بأسماء مختلفة منها : أعياء المعركة ، تعب المعركة ، تعب العمليات ، صدمة القنبلة .
أسباب عصاب الحرب :
فيما يلي أهم أسباب عصاب الحرب :
1 – الشدات العنيفة والصدمات الانفعالية الناجمة عن المعركة ، ونقص مقاومة المقاتل على تحملها نتيجة للتعب أو المرض .
2 – الشخصية غير الناضجة أصلا ، ونقص القدرة على قمع أو كبت الخوف الطبيعي والاخفاق في السيطرة على القلق والتوتر الشديدين .
3 – الصراع بين المحافظة على الذات وبين أداء الواجب الوطني .
أعراض عصاب الحرب :
فيما يلي أهم أعراض عصاب الحرب :
1 – حالة القلق :والخوف من العدو ، مع زيادة التوتر ، وفقد السيطرة على الانفعالات ، وسرعة الاستثارة والحساسية ، والاستجابة المفرطة للأصوات ، والقفز بشدة لأي حركة فجائية ، والغضب الشديد ، والعنف  ورد الفعل الزائد للإصابة بين الرفاق ، وفرط العرق ، وصعوبة التركيز والتذكر ، والأرق والكابوس والأحلام المزعجة وخاصة بالمعارك ، والفزع والارتجاف ، وأحيانا الصمت والذهول وعدم القدرة على الحركة وأحيانا التخشب .
2 – اضطرابات نفسية جسمية تضطرب وظائف الجهاز العصبي الذاتي  وخاصة في الجهاز الهضمي مثل فقد الشهية والغثيان والاسهال وتظهر الأعراض أيضا في الجهاز الدوري مثل سرعة النبض وسرعة دقات القلب واضطراب التنفس .
3 – الهستيريا ، وأهم أعراضها فقد الإحساس والشلل .
4 – الاكتئاب ، ويحدث غالبا عقب مقتل رفيق ، وأهم أعراضه الوجه المقنع وقلة الحركة وأفكار اتهام الذات .
5 – الاتجاه نحو الذهان ، وخاصة عند الأشخاص المستعدين له قل حدوث أزمة المعركة .. وأشيع حالاته الاضطراب شبه الفصامي والاضطراب شبه الهذائي ( حيث يشك الجندي في رفاقه ويعتقد أنهم جواسيس مثلا فيقاتلهم ) .
علاج عصاب الحرب :
فيما يلي أهم ملامح علاج عصاب الحرب :
1 – يجب الإسعاف المباشر ، وبدء العلاج فورا ، فينقل المقاتل المريض من الميدان إلى مكان يكون أقرب ما يكون إلى جبهة القتال ويستريح وينام ويهدأ نفسيا ، ويعطى الغذاء المناسب الكافي ، ويعطى مهدئات    ( مثل أميتال وكلوربرومازين ) . ويمكن أن يعود إلى الميدان بعد أن يستعيد الثقة في نفسه في ظرف ( 48 – 72 ساعة ) ( لأن الإيداع لمدة طويلة في المستشفى يطمئن المقاتل المريض ولا يساعد على العلاج ، وإنما يساعد على تثبيت الأعراض .
2 – وإذا لم تتحسن الحالة ، ينقل المريض إلى عيادة من عيادات القاعدة البعيدة نسبيا عن جبهة القتال للعلاج ، ويعطى المهدئات والمنومات والتغذية الحسنة ، ويمكن أن يعود إلى الخدمة بعد بضعة أسابيع .
3 – وإذا استمرت حالة الاضطراب فيستمر معها العلاج النفسي ، وخاصة العلاج الجماعي والمحاضرات والمناقشات والأفلام عن أسباب الخوف والأعراض النفسية الجسمية وكل جوانب عصاب الحرب ، ويستخدم كذلك العلاج بالعمل ، وقد يستخدم علاج النوم المستمر .
4 – وإذا أزمن الاضطراب يصبح المقاتل غير صالح للخدمة العسكرية  ويستمر العلاج النفسي الفردي ، مع العلاج بالصدمات الكهربائية ، وعلاج الأنسولين المعدل ، والمهدئات مع الاهتمام بالنشاط الجماعي مع استخدام أي اسلوب علاجي آخر جسمي أو نفسي حسب حالة المريض . وأحيانا يستخدم العلام بالنوم المستمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق