حيلة دفاعية ، فيها يوجه الفرد طاقة دافع لديه ، من موضوع غير مقبول اجتماعيا ، إلى موضوع آخر مقبول اجتماعيا . كتوجيه طاقة دافع الجنس إلى موضوعات كالرياضة ، أو توجيه طاقة دافع العدوان إلى موضوعات كالمصارعة . وقد يحدث الإعلاء أو التسامي نتيجة لفشل واضح ، أو حرمان ظاهر ، كالفرد الفاشل في الحب يتجه إلى الفن ، أو الأدب ، وكالسيدة المحرومة من الزواج تتجه لمهنة التمريض أو التدريس لإرضاس دافع الأمومة .
هـ - التقمص أو التوحد Identifacation :
لكي نفهم المقصود بعملية التقمص أو التوحيد ، لابد من التفرقة بين التقليد والتقمص :
فالتقليد أو المحاكاة ، عملية مؤقتة ، يقوم بها الفرد بوعي ، وبهدف تقليد حركات وتفكير وعادات شخص آخر ... مثلما يقوم الممثل بتقليد نابليون على خشبة المسرح ، حتى إذا انتهى عاد إلى شخصيته الأصلية .
أما التقمص ، فهو عملية ، يلجأ إليها الفرد بشكل لاشعوري ، وهي استدماج الشخصية بشخصية أخرى ... فقد يتقمص الطفل بشخصية أبيه ، ليشعر بالقوة التي يصبو إليها ... وقد يتقمص الأب بشخصية إبنه ، فيشعر بما يشعر به الإبن من مختلف ألوان السرور أو الحزن ، أو الحب أو الكره .... وقد يتقمص قارئ القصة بشخصية بطلها ... وقد يتقمص الفتى شخصية الجماعة التي ينتمي إليها ، فيكون النجاح الذي يحدث للجماعة نجاحا له , والإحباط الذي تواجهه الجماعة ، هو إحباطا له ..
لذا نجد التقمص أو التوحد يظهر بأحاديث المحبين ، فيشعرون بما يشعر به أحباؤهم ، بل ويذوبون فيهم ، كأنهم كل لا يتجزأ ... وفي ذلك يقول الأب الذي يتقمص بشخصية الأبن : " من أطعم صغيري بلحة ... نزلت حلاوتها في بطني " .
وفي ذلك يقول الشاعر أيضا :
أنا من أهوى ، ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا
وقد يستهدف التقمص أو التوحد التغلب على الحزن ، كالطفلة التي ماتت قطتها ، فأعلنت أنها صارت قطة ، وأخذت تحبو على أربع ، وامتنعت عن الطعام ...
وقد يستهدف التقمص أو التوحد التحرر من الخوف والقلق ، كما يظهر في ألعاب الأطفال ، حين يقوم الطفل بتمثيل دور طبيب الأسنان ، ويقوم بخلع ضرس أخيه الأصغر ...
وقد يستهدف التقمص أو التوحد التحرر من الخوف الشديد من المعتدي ، كخوف اليهود من النازيين ، جعلهم يتقمصوا شخصية المعتدي ( النازيين ) ، مما أتاح لهم فرصة التغلب على الخوف من العرب وتوجيه العدوان عليهم ، وأتاح لهم الاستعداد للتوازن النفسي .
و – التقديس :
حيلة دفاعية ، تستخدم لرفع قيمة الفرد بشكل مبالغ فيه ، فيصفه بكل المحاسن التي فيه فعلا , والتي حرم منها ، وينزهه عن كل نقيصة أو خطأ ... ومن أهم عيوب هذه الحيلة ، أنها تبعد الشخص ، عن الحقيقة ، وتحرمه من النظرة الموضوعية للأمور ، وتصيب صاحبها بالإحباط الشديد ، عندما يتبين الفرق بين ما تصوره وبين ما هو كائن فعلا ... كالمثل القائل : " محب لا يرى حسنا سواها " ..
يقال هذا المثل عندما يقع الحب ، فالمحب لا يرى في محبوبته إلا محاسنها ، ويبالغ فيها ....
ز – التعويض Compensation :
حيلة دفاعية ، يلجأ إليها الفرد على المستوى الشعوري أحيانا ، وعلى المستوى اللاشعوري أحيانا أخرى ... وتبدأ عندما يشعر الفرد أن هناك نقصا في جانب من جوانب مظاهر النمو ، فيقوى في جانب آخر للتغلب على هذا النقص ... أو قد تظهر حينما يشعر الفرد بالحرمان من نوع معين من الإشباع ، فيفرط في نوع آخر من الإشباع لكي يعوض ألم الحرمان غير المشبع ويشعر باللذة المتاحة ....
ولكن أحيانا قد لا يدرك الفرد أنه يعاني من نقص ما ، في حين أن هذا النقص يعاني من وجوده ( في اللاشعور ) ، كالفرد الذي لا يدرك بعدم التقدير الاجتماعي له ، فيقوم ببذل جهدا من نوع آخر من أنواع الرياضة ، بهدف تعويض هذا النقص اللاشعوري .
ونجد أبسط أنواع التعويض في السيدة التي حرمت من الجمال ، فنكسبها خفة الروح ونقول كما يقال في المثل الشعبي : " يا وحشة كوني نغشة " ، أي كوني خفيفة الظل والحركة .... وكذلك الفرد الذي فقد عضو من أعضاء جسمه ، فيقوم بأنشطة تقوي لديه عضوا آخر من أعضاء جسمه ، كالحكمة القائلة : " كل ذي عاهة جبار " .
وهناك التعويض الزائد :
وغالبا ما يمعن الفرد باستخدامه ، كأن يهاجم النقص بعنف ، أو يضخم التعويض ... كضعيف البنية الذي يمارس الألعاب الرياضية ، ولا يقتنع بأن يصبح جسمه عاديا فقط ، بل يجهد نفسه بأن يكون من الأقوياء ، ومن ذوي العضلات المفتولة ...
ومن أهم صور التعويض الزائد :
1 – قد يتخذ التعويض الزائد صورا منحرفة كأن يصطنع الفرد أنواع من السلوك السخيف في جذب انتباه الآخرين ، وااختلاق قصص كاذبة ومزيفة .
2 – وقد يتخذ صورا عدوانية ، كي يثبت الفرد للناس ، بأنه غير ضعيف ، ولديه من القوة ما يتحدى القانون .
3 – وقد يتخذ صورا من انحطاط الفرد من شأنه أمام الآخرين طمعا أن يمتدحه الناس ، وأن يرففعوا من قدره ... فإذا به دائم الحديث ، عن نفسه ، بأنه عاجزا لا يصلح لشئ ، ولكن الاستمرار ، في حط الفرد لنفسه ، قد يجعله يتهم الآخرين بارتكاب ذنوب لم يرتكبها ، وهنا يكون قد اجتاز منطقة السواء إلى منطقة اعتلال الشخصية .
وهناك بعض الحيل الدفاعية لم نذكرها ضمن الحيل الدفاعية السابقة ، ولكن ذكرت في بعض الكتب والمراجع النفسية الأخرى منها : التحول ، العزل ، التكفير ، الاحتماء بالمرض ...
1– التحول :
هي حيلة دفاعية ، يلجأ إليها الفرد لحل صراعاته ، بتحويلها إلى أعراض جسمية ، فبدلا من أن يعبر عن نفسه تعبيرا نفسيا ، يعبر عنها تعبيرا جسميا ... كالشلل الهستيري للذراع مثلا : إذ لا توجد في هذه الحالة أي اصابات عضوية للذراع ، أو مراكز المخ ، أو بالوصلات العصبية ... ولكن تفسير ذلك هو أن الصراع النفسي الذي يهدف لمنع الذراع من عمل شيء معين ، وإعاقته عن الحركة ، قد تحول إلى عرض جسمي ، تمثل في الكف الفعلي لوظيفة الذراع ، فلا يعود المريض يقوى على تحريكه ، ويفشل العلاج الجسمي في علاجه ، وينجح العلاج النفسي ...
2 – العزل :
هي حيلة دفاعية ، يتم فيها فصل الأفكار والرغبات والمعتقدات بعضها عن بعض ، لأنها لو التقيت لسببت الصراع والقلق ... كالرجل الصادق في بيته ، والكاذب في محله ، والرجل الذي يؤدي العبادات على أكل وجه لكنه يغش ويخدع في تجارته ويقول هذا أمر أو عمل يخالف عمل ، ويعبر عن ذلك بالعامية بقوله : " هذا شيء وهذا شيء " ، ولكنه يرفض الاعتراف بهذا التناقض .... فالمريض الذهاني مثلا يعتقد بأنه ملك عظيم ، لكنه يمسح الأرض عن طيب خاطر ، دون أن يفطن إلى ما بين اعتقاده وسلوكه من تناقض ... وكالشخص الذي يعتقد بأنه أغنى أهل الأرض لكنه يستجدي سيجارة من زملائه ...
3 – التكفير :
هي حيلة دفاعية ، يستخدمها الفرد عندما يشعر بالذنب ( وخز الضمير ) ، وهو شعور يرتبط بالخجل ، وإنزال العقاب على نفس الفرد ... كالتاجر الغشاش يكثر من الصدقة ...
ومن أهم صور التكفير : الصدقة ، والإعتذار ، والتوبة ، والاعتراف بالذنب .... فقد يتصيد الفرد لنفسه متاعب مالية أو مهنية أو عائلية أو صحية ، ويبتعد عن أسباب النجاح ، ولو أصاب النجاح ... كالغني مثلا نجده يضيع ماله كله في القمار ، لأنه لا يجد اللذة إلا في الألم ، ولا يجد الراحة إلا في التعب ، ولا يجد السعادة إلا في الشقاء ... ولكن تكرارالحوادث عليه تجعله يعتقد أنه من المغضوب عليه ، أو من الضالين ، أو من الذين جارت عليهم الأقدار ... ولكنه في حقيقة الأمر هو الضمير الواخز الغاضب عليه ، والذي لا يهدأ إلا إذا أنزل صاحبه العقاب بنفسه
هـ - التقمص أو التوحد Identifacation :
لكي نفهم المقصود بعملية التقمص أو التوحيد ، لابد من التفرقة بين التقليد والتقمص :
فالتقليد أو المحاكاة ، عملية مؤقتة ، يقوم بها الفرد بوعي ، وبهدف تقليد حركات وتفكير وعادات شخص آخر ... مثلما يقوم الممثل بتقليد نابليون على خشبة المسرح ، حتى إذا انتهى عاد إلى شخصيته الأصلية .
أما التقمص ، فهو عملية ، يلجأ إليها الفرد بشكل لاشعوري ، وهي استدماج الشخصية بشخصية أخرى ... فقد يتقمص الطفل بشخصية أبيه ، ليشعر بالقوة التي يصبو إليها ... وقد يتقمص الأب بشخصية إبنه ، فيشعر بما يشعر به الإبن من مختلف ألوان السرور أو الحزن ، أو الحب أو الكره .... وقد يتقمص قارئ القصة بشخصية بطلها ... وقد يتقمص الفتى شخصية الجماعة التي ينتمي إليها ، فيكون النجاح الذي يحدث للجماعة نجاحا له , والإحباط الذي تواجهه الجماعة ، هو إحباطا له ..
لذا نجد التقمص أو التوحد يظهر بأحاديث المحبين ، فيشعرون بما يشعر به أحباؤهم ، بل ويذوبون فيهم ، كأنهم كل لا يتجزأ ... وفي ذلك يقول الأب الذي يتقمص بشخصية الأبن : " من أطعم صغيري بلحة ... نزلت حلاوتها في بطني " .
وفي ذلك يقول الشاعر أيضا :
أنا من أهوى ، ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا
وقد يستهدف التقمص أو التوحد التغلب على الحزن ، كالطفلة التي ماتت قطتها ، فأعلنت أنها صارت قطة ، وأخذت تحبو على أربع ، وامتنعت عن الطعام ...
وقد يستهدف التقمص أو التوحد التحرر من الخوف والقلق ، كما يظهر في ألعاب الأطفال ، حين يقوم الطفل بتمثيل دور طبيب الأسنان ، ويقوم بخلع ضرس أخيه الأصغر ...
وقد يستهدف التقمص أو التوحد التحرر من الخوف الشديد من المعتدي ، كخوف اليهود من النازيين ، جعلهم يتقمصوا شخصية المعتدي ( النازيين ) ، مما أتاح لهم فرصة التغلب على الخوف من العرب وتوجيه العدوان عليهم ، وأتاح لهم الاستعداد للتوازن النفسي .
و – التقديس :
حيلة دفاعية ، تستخدم لرفع قيمة الفرد بشكل مبالغ فيه ، فيصفه بكل المحاسن التي فيه فعلا , والتي حرم منها ، وينزهه عن كل نقيصة أو خطأ ... ومن أهم عيوب هذه الحيلة ، أنها تبعد الشخص ، عن الحقيقة ، وتحرمه من النظرة الموضوعية للأمور ، وتصيب صاحبها بالإحباط الشديد ، عندما يتبين الفرق بين ما تصوره وبين ما هو كائن فعلا ... كالمثل القائل : " محب لا يرى حسنا سواها " ..
يقال هذا المثل عندما يقع الحب ، فالمحب لا يرى في محبوبته إلا محاسنها ، ويبالغ فيها ....
ز – التعويض Compensation :
حيلة دفاعية ، يلجأ إليها الفرد على المستوى الشعوري أحيانا ، وعلى المستوى اللاشعوري أحيانا أخرى ... وتبدأ عندما يشعر الفرد أن هناك نقصا في جانب من جوانب مظاهر النمو ، فيقوى في جانب آخر للتغلب على هذا النقص ... أو قد تظهر حينما يشعر الفرد بالحرمان من نوع معين من الإشباع ، فيفرط في نوع آخر من الإشباع لكي يعوض ألم الحرمان غير المشبع ويشعر باللذة المتاحة ....
ولكن أحيانا قد لا يدرك الفرد أنه يعاني من نقص ما ، في حين أن هذا النقص يعاني من وجوده ( في اللاشعور ) ، كالفرد الذي لا يدرك بعدم التقدير الاجتماعي له ، فيقوم ببذل جهدا من نوع آخر من أنواع الرياضة ، بهدف تعويض هذا النقص اللاشعوري .
ونجد أبسط أنواع التعويض في السيدة التي حرمت من الجمال ، فنكسبها خفة الروح ونقول كما يقال في المثل الشعبي : " يا وحشة كوني نغشة " ، أي كوني خفيفة الظل والحركة .... وكذلك الفرد الذي فقد عضو من أعضاء جسمه ، فيقوم بأنشطة تقوي لديه عضوا آخر من أعضاء جسمه ، كالحكمة القائلة : " كل ذي عاهة جبار " .
وهناك التعويض الزائد :
وغالبا ما يمعن الفرد باستخدامه ، كأن يهاجم النقص بعنف ، أو يضخم التعويض ... كضعيف البنية الذي يمارس الألعاب الرياضية ، ولا يقتنع بأن يصبح جسمه عاديا فقط ، بل يجهد نفسه بأن يكون من الأقوياء ، ومن ذوي العضلات المفتولة ...
ومن أهم صور التعويض الزائد :
1 – قد يتخذ التعويض الزائد صورا منحرفة كأن يصطنع الفرد أنواع من السلوك السخيف في جذب انتباه الآخرين ، وااختلاق قصص كاذبة ومزيفة .
2 – وقد يتخذ صورا عدوانية ، كي يثبت الفرد للناس ، بأنه غير ضعيف ، ولديه من القوة ما يتحدى القانون .
3 – وقد يتخذ صورا من انحطاط الفرد من شأنه أمام الآخرين طمعا أن يمتدحه الناس ، وأن يرففعوا من قدره ... فإذا به دائم الحديث ، عن نفسه ، بأنه عاجزا لا يصلح لشئ ، ولكن الاستمرار ، في حط الفرد لنفسه ، قد يجعله يتهم الآخرين بارتكاب ذنوب لم يرتكبها ، وهنا يكون قد اجتاز منطقة السواء إلى منطقة اعتلال الشخصية .
وهناك بعض الحيل الدفاعية لم نذكرها ضمن الحيل الدفاعية السابقة ، ولكن ذكرت في بعض الكتب والمراجع النفسية الأخرى منها : التحول ، العزل ، التكفير ، الاحتماء بالمرض ...
1– التحول :
هي حيلة دفاعية ، يلجأ إليها الفرد لحل صراعاته ، بتحويلها إلى أعراض جسمية ، فبدلا من أن يعبر عن نفسه تعبيرا نفسيا ، يعبر عنها تعبيرا جسميا ... كالشلل الهستيري للذراع مثلا : إذ لا توجد في هذه الحالة أي اصابات عضوية للذراع ، أو مراكز المخ ، أو بالوصلات العصبية ... ولكن تفسير ذلك هو أن الصراع النفسي الذي يهدف لمنع الذراع من عمل شيء معين ، وإعاقته عن الحركة ، قد تحول إلى عرض جسمي ، تمثل في الكف الفعلي لوظيفة الذراع ، فلا يعود المريض يقوى على تحريكه ، ويفشل العلاج الجسمي في علاجه ، وينجح العلاج النفسي ...
2 – العزل :
هي حيلة دفاعية ، يتم فيها فصل الأفكار والرغبات والمعتقدات بعضها عن بعض ، لأنها لو التقيت لسببت الصراع والقلق ... كالرجل الصادق في بيته ، والكاذب في محله ، والرجل الذي يؤدي العبادات على أكل وجه لكنه يغش ويخدع في تجارته ويقول هذا أمر أو عمل يخالف عمل ، ويعبر عن ذلك بالعامية بقوله : " هذا شيء وهذا شيء " ، ولكنه يرفض الاعتراف بهذا التناقض .... فالمريض الذهاني مثلا يعتقد بأنه ملك عظيم ، لكنه يمسح الأرض عن طيب خاطر ، دون أن يفطن إلى ما بين اعتقاده وسلوكه من تناقض ... وكالشخص الذي يعتقد بأنه أغنى أهل الأرض لكنه يستجدي سيجارة من زملائه ...
3 – التكفير :
هي حيلة دفاعية ، يستخدمها الفرد عندما يشعر بالذنب ( وخز الضمير ) ، وهو شعور يرتبط بالخجل ، وإنزال العقاب على نفس الفرد ... كالتاجر الغشاش يكثر من الصدقة ...
ومن أهم صور التكفير : الصدقة ، والإعتذار ، والتوبة ، والاعتراف بالذنب .... فقد يتصيد الفرد لنفسه متاعب مالية أو مهنية أو عائلية أو صحية ، ويبتعد عن أسباب النجاح ، ولو أصاب النجاح ... كالغني مثلا نجده يضيع ماله كله في القمار ، لأنه لا يجد اللذة إلا في الألم ، ولا يجد الراحة إلا في التعب ، ولا يجد السعادة إلا في الشقاء ... ولكن تكرارالحوادث عليه تجعله يعتقد أنه من المغضوب عليه ، أو من الضالين ، أو من الذين جارت عليهم الأقدار ... ولكنه في حقيقة الأمر هو الضمير الواخز الغاضب عليه ، والذي لا يهدأ إلا إذا أنزل صاحبه العقاب بنفسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق