فإنَّهم لا يملكون ضرّاً ولا نفعاً ، ولا
موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، ولا ثواباً ولا عقاباً .
قال أحدُهم :
مَنْ راقب الناسَ ماتَ همّاً
|
وفاز باللذةِ الجسورُ
|
وقال بشَّار :
من راقب الناس لم يظفرْ بحاجتهِ
|
وفاز بالطيباتِ الفاتِكُ اللَّهِجُ
|
قالَ إبراهيمُ بن أدهم : نحن في عيْشٍ لوْ
علم بهِ الملوكُ لجالدونا عليهِ بالسيوفِ .
وقال ابنُ تيمية : إنه ليمرُّ بالقلبِ حالٌ
، أقولُ : إن كان أهلُ الجنةِ في مثلِ حالِنا إنهم في عيشٍ طيبٍ .
قال أيضاً :
إنه ليمرُّ بالقلبِ حالاتٌ
يرقصُ طرباً ، من الفرحِ بذكرهِ سبحانه وتعالى والأنس به .
وقال ابنُ تيمية أيضاً عندما أُدخِل السجنَ
، وقدْ أغلق السجَّانُ الباب ،
قال ﴿
فَضُرِبَ
بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن
قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾
.
وقال وهو في سجنِه : ماذا يفعلُ أعدائي بي
؟! أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنَّى سرْتُ فهي معي ، إنَّ قتلي شهادةٌ ، وإخراجي
من بلدي سياحةٌ وسجني خلوةٌ .
يقولون : أيُّ شيء وَجَدَ من فقدَ الله ؟!
وأيُّ شيءٍ فقدَ من وجد الله ؟! لا يستويان أبداً ، منْ وجد الله وجد كلَّ شيء ،
ومنْ فقد الله فقد كلَّ شيءٍ .
يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) :
((
لإن أقولُ : سبحان اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ،
أحبُّ إليَّ مما طلعتْ عليه الشمسُ )) .
قال أحدُ السلفِ عنِ الأثرياءِ وقصورِهمْ
ودورِهمْ وأموالهمْ : نأكلُ ويأكلون ، ونشربُ ، ويشربون ، وننظرُ وينظرون ، ولا
نُحاسبُ ويُحاسبون .
﴿
وَلَقَدْ
جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾
.
المؤمنون يقولون :
﴿
صَدَقَ
اللَّهُ رَسُولَهُ ﴾
.
والمنافقون يقولون :
﴿
مَّا
وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ﴾
.
حياتُك منْ صنع أفكارِك فالأفكارُ التي
تستثمرُها وتفكرُ فيها وتعيشُها هي التي تؤثرُ في حياتِك ، سواءٌ كانتْ في سعادةٍ
أو شقاوةٍ .
يقولُ أحدُهم : إذا كنت حافياً ، فانظرْ
لمنْ بُتِرَتْ ساقاه ، تحمَّدْ ربَّك على نعمةِ الرجْلَيْن .
قال الشاعرُ :
لا يملأُ الهولُ قلبي قبل وقعتِهِ
|
ولا أضيقُ به ذرعاً إذا وقعا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق