السبت، 19 مايو 2018

لا تَحْزَنْ إذا واجهتْكَ الصعابُ وداهمتْك المشاكلُ واعترضتك العوائق ، واصبر وتحمَّلُ




إنْ كانَ عندك يا زمانُ بقيَّةٌ


مما تُهينُ بهِ الكرامَ فهاتِها


إنَّ الصبر أرفقُ من الجزعِ ، وإنَّ التحمل أشرفُ من الخورِ ، وإن الذي لا يصبرُ اختياراً سوف يصبرُ اضطراراً .
وقال المتنبي :
رماني الدهرُ بالأرزاءِ حتى



فؤادي في غشاءٍ من نبالِ

فصرتُ إذا أصابتني سهامٌ




تكسَّرتِ النصالُ على النصالِ

فعشتُ ولا أُبالي بالرزايا



لأني ما انتفعتُ بأنْ أُبالي


وقال أبو المظفر الأبيوردي :
تنكَّرَ لي دهري ولم يدرِ أنني



أَعِزُّ وأحداثُ الزمانِ تهُونُ

فبات يُريني الدهرُ كيف اعتداؤُهُ



وبِتُّ أُريهِ الصبر كيف يكونُ


إن الكوخ الخشبيَّ ، وخيمةَ الشَّعْرِ ، وخبز الشعيرِ ، أعزُّ وأشرفُ – مع حفظِ ماءِ الوجهِ وكرامةِ العِرْضِ وصوْنَ النفسِ – من قَصْرٍ منيفٍ وحديقةٍ غنَّاءَ مع التعكيرِ والكَدَرِ .
المحنةُ كالمرض ، لابدَّ له من زمن حتى يزول ، ومن استعجل في زوالهِ أوشك أن يتضاعف ويستفحل ، فكذلك المصيبةُ والمِحْنَةُ لابدَّ لها من وقتٍ ، حتى تزول آثارُها ، وواجبُ المبتلي : الصبرُ وانتظارُ الفرجِ ومداومةُ الدُّعاءِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق