الخميس، 17 مايو 2018

نادي روما الرياضي -4

في موسم 1950/51 تم تغيير المدرب مرات عدة. خسر الفريق 11 مباراة بنتيجة 1-0، كلما كان الفريق يتأخر بهدف لم يكن قادراً على العودة للمباراة، وينهار عاجزاً في مواجهة الخصم. 
كان الانهيار أمر حتمياً ذلك الموسم، وأسفر عن هبوط الأول والوحيد في تاريخ النادي إلى الدرجة الثانية.
في عام 1952، كان المنافس الشرس للموسم في الدرجة الثانية بريشا، لكن روما حسمت الأمر لصالحها محتلة المركز الأول منذ البداية حتى الختام برصيد 53 نقطة، بفارق نقطة واحدة على المنافس اللومباردي.
 وفي 22  يونيو 1952، بعد عشرة سنوات تماما من إحراز اللقب احتفل النادي بالعودة للدجة الأولى.
في موسم 1960/61 أحرز الأصفر والأحمر كأس المعارض بقيادة جاكومو لوزي، فائزاً في المبارة النهائية على برمنغهام سيتي. 
و رغم الموسم المخيب والمنتهي بالمركز الثاني عشر، تحصل الفريق الأصفر والأحمر بموسم 1963/64 على أول كأس إيطالية، بتغلبه على تورينو في النهائي.
كان روما عام 1964 على حافة الإفلاس، وقد وصل العجز لدرجة عدم القدرة على دفع الرواتب وبلاعبين يهددون بالإضراب. 
حتى أن الأنصار نظموا جمعية في يوم رأس سنة 1965 بمسرح سيستينا، لجمع الأموال لسفر الفريق خلال البطولة.
 بعد بيع عدد من النجوم، قاام الرئيس إفانجيليستي في 1967 بتحويل روما إلى شركة مساهمة لاستكمال خطة استعادة النادي لعافيته المالية. 
مع أواخر الستينات استلم الفريق هيلينيو هيريرا، الذي قاد الإنتر إلى قمة العالم. 
رغم قدوم المدرب الجديد إلا أن النتائج على الملعب لم تتغير ؛ فجاء روما في موسمه الأول بالمركز الثامن، ولكنه أحرز كأس إيطاليا للمرة الثانية في حزيران يونيو 1969.
لم تكن فترة السبعينات من أفضل العقود لروما، ولكنها أكثر كثافة لمشاعر المشجعين الحارة جداً تلك الايام. 
تبدأت بوداع جاكومو لوزي وو تفريط رئيس النادي ألفارو ماركيني بثلاثة من نجوم الفريق (سبينوزي، كابيلو ولانديني) إلى يوفنتوس، فدخل عهداً سـُمي فيه بروما الصغير (Rometta) مع الرئيس غايتانو أنسالوني : 
تكون الفريق من عناصر شابة وواعدة وخصوصاً لاعبين ذوي تاريخ لكنهم متقدمون بالسن مثل بييرينو براتي، لويس ديل سول، وأماريلدو، وعودة بيكيو دي سيستي، أبطال كبار مفيدون فقط لمدة عام أو اثنين.
 تأرجح روما خلال هذا العقد بمراكز متوسطة بالترتيب، باسثناء ذروة الفريق عام 1975 باحتلاله المركز الثالث.
 شخصيات هذا العصر، بالإضافة إلى الرئيس الشاب، في الجزء الأول هيلنيو هيريرا، "الساحر" الذي استجلبه الرئيس السابق ماركيني، وفشل في تحقيق نتائج جيدة، رغم سجله المرموق. 
في النصف الثاني من عقد السبعينات قاد الأصفر والأحمر "البارون" السويدي نيلس ليدهولم،، والذي حقق حلم البطولة فقط في الثمانينات بقدوم الرئيس دينو فيولا. 
أسوأ لحظات من تلك السنين كانت في موسم 1978-1979، لـمّا ضمن روما البقاء فقط في الجولة قبل الأخيرة : 
6 مايو 1979، بفضل التعادل على أرضه مع أتالانتا 2-2، ولكن مخلفاً وراءه أربعة فرق فقط. 
من الموسم الموالي، نهض دينو فيولا بروما وحوّل الفريق تماماً جانياً الثمار التكنيكية والنتظيمية التي بذرها أنسالوني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق