كانت تصاميم المحركات النفاثة الأولى تصاميمًا هجينة، حيث كانت مصادر الطاقة تستخلص
أولاً بضغط الهواء ثم تُخلط مع الوقود للاحتراق لتولّد دفعًا نفاثًا للمحرك.
صممت تلك المحركات الأولى على يد سكندو كامبيني وأطلق عليها تسمية النفاثات الحراريةوتمثلت طريقة عملها بأن الهواء المضغوط عن طريق المروحة كان يُقاد بواسطة محرك المكبس التقليدي.
ومن أمثلة هذه الأنواع تصميم قديم لهنري كواندا لمحرك طائرة كواندا 1910 ثم كامبيني كابروني سي سي 2عام 1940 والمحرك الياباني "Tsu-11" الذي استخدم في طائرات الكاميكاز.
وعلى الرغم من هذا التطور في تصاميم المحركات النفاثة، والذي استمر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، فإن تلك المحركات لم تحقق نجاحًا كليًا عندما وضعت موضع التجربة،
فمحرك CC.2 الإيطالي على سبيل المثال الذي عمل عليه المصممون لفترة طويلة،
تبين أنه كان أبطأ من بعض التصاميم التقليدية.
يعتبر التوربين الغازي المفتاح العملي للمحرك النفاث،
فهو يستخدم لاستخلاص الطاقة من المحرك نفسه لإدارة الضاغط.
أعطيت أول براءة اختراع للتوربين الثابت لجون باربر بإنجلترا عام 1791.
كان أول توربين غازي ذاتي الدفع قد صنع في عام 1903 على يد المهندس النرويجي، ايجيديوس ايلنج،
أما أول براءة اختراع أعطيت لمخترع محرك دفع نفاث، فكانت عام 1917.
استمر التوربين الغازي بدائيًا حتى عقد الثلاثينات من القرن العشرين،
حيث كان لمحدودية التصميم وقلة الخبرة بالتعامل مع المعادن التي تدخل في صميم صنع المحرك أثرها في عدم حصول أي تطور يذكر، كذلك كان هناك عدد من المشاكل الأخرى التي واجهت المصممين مثل تلك المتعلقة بالأمان ووزن المحرك ومدى قدرته على الاحتمال ومن ثم إمكانية استمراره بالعمل لفترة طويلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق