الخميس، 17 مايو 2018

نادي روما الرياضي -6

في دينو فيولا في يناير 1991، وبدأ النادي فترة طويلة من الفوضى. رغم هذا، أضاف الفريق لخزائنه بقيادة المدرب أوتافيو بيانكي كأسه الإيطالية السابعة، بفوزه في المباراة النهائية على سامبدوريا، ولكنه عاد ليثأر لنفسه 1-0 بمباراة السوبر. 
وفي نفس العام وصل روما أيضاً لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي ضد الإنتر، وبعد خسارته لقاء الذهاب بسان سيرو 2-0، لم يحقق الأصفر والأحمر أكثر من الفوز بنتيجة 1-0 سجله رودجيرو ريتزيتيلي.
كان الرئيس الجديد جوزيبي شارابيكو مشجعاً مخلصاً للفريق، ولكن تنقصه الكفاءة الإدارية. وقادت قراراته المثيرة للجدل إلى سلسلة نتائج متأرجحة.
 في نهاية الموسم ترك بيانكي مكان للمدرب فويادين بوسكوف، أحد دعاة اللعب الجميل الذي يترك حرية واسعة للاعبين الموهوبين.
 لذا ليس من قبيل الصدفة أن يظهر في عهد للمرة الأولى بالفريق توتي ذو ستة عشر عاماً.
دخلت النادي في الفوضى ربيع عام 1993 : 
فقد اعتقل شارابيكو للإفلاس واقتيد إلى السجن مع ماورو ليوني، ابن رئيس الجمهورية السابق ومدير المجموعة. أظهر شارابيكو حتى النهاية تمسكه بالفريق تاركاً العيادة حيث كان يعالج في 8 مارس 1993 لإصابته بوعكة صحية 
(قبل ساعات قليلة من اعتقاله)، لزيارة اللاعبين في نهاية مباراة روما - ميلان، بنصف نهائي كأس إيطاليا.
تعاظمت العاصفة التي يمر بها روما بمتزامنها مع ثبوت تعاطي المهاجم الأرجنتيني كلاوديو بول كانيدجا للكوكايين. 
ولم يعيق هذا تغيير الرئاسة، والتي في غضون بضعة أسابيع ذهبت لأيادي رجلي الأعمال الروميين فرانكو سينسي وبييترو ميدزاروما. 
ورغم الصعوبات الهائلة، وصل الفريق لنهائي كأس إيطاليا، لمواجهة تورينو، ولكن خسارته ذهاباً خارج ملعبه بنتيجة 3-0، جعل فوزه الكبير في الإياب بنتيجة 5-2 غير كافي، وقد سجل جوزيبي جانيني ثلاثية في هذا اللقاء.
صار فرانكو سينسي في السنتين التاليتين المالك الوحيد لروما، وحاول القيام بتغيير حاسم في سياسة الناري.
 واستجلب المدرب الرومي كارلو مادزوني وعززت تشكيلة الفريق بقوة بشراءه هداف الدوري أبل بالبو. 
وأدخل مادزوني فرانشيسكو توتي بالتشكيلة الأساسية رغم صغر سنه. وعلى الرغم من توفر الظروف الأفضل، فان الفريق لم يحصل في هذه السنوات مراكز مرموقة، ولا كؤوس جديدة.
 دفع غضب الأنصار المتنامي من متواضع الإنجازات الرئيس إلى اتخاذ القرار المؤلم بتغيير المدرب، والاستعاضة عنه بكارلوس بيانكي الذي حقق لتوه كأس القارات مع فيليس سارسفيلد. 
ولكن الموسم التالي أثرت فيه أيضاً، فأقيل بيانكي وحل الفريق بالمركز الثاني عشر.
بعد التجربة السيئة، وضع فرانكو سينسي ثقته في المدرب البوهيمي زدنك زيمان، من دعاة الكرة الهجومية، ولكنها مفرطة أحياناً. 
وكان هذا العائق الأساسي أمام روما تلك الفترة، والذي تناوب بين انتصارات مدهشة بأهداف غزيرة وهزائم غير متوقعة.
 ولهذا قرر فرانكو سينسي استدعاء مدرب أثبت ناجحاً كفابيو كابيلو.
و قد جاء كابيلو في عام 1999 إلى روما بأفكار واضحة، وخبرة ضرورية وقدرة على أن يبث بالفريق الإرادة وثقة في الإمكانياته. 
صفقة الموسم كان فينشينسو مونتيلا، وفي منتصف الموسم وصل لاعب خط الوسط الياباني هيديتوشي ناكاتا لتعزيز قوة الفريق. 
وتحصل روما على المركز السادس، ولكن بدى واضحاً للجميع أن الفريق قد اكتسبت ثقة كبيرة بإمكانياته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق