الخميس، 17 مايو 2018

نادي روما الرياضي -6

ولـّد تحقيق الشقيق اللدود لاتسيو للقب الدوري عام 2000، رغبة جامحة لدى جماهير للحصول على لقب الموسم القادم. لم يحبط النادي هذه المشاعر وقام بحملة انتدابات قوية. 
فدفع سينسي 70 مليار ليرة لقدوم العملاق الأرجنتيني غابرييل عمر باتيستوتا من فيورنتينا. 
فضلا عن قلب الدفاع الأرجنتيني فالتر صأمويل، ولاعب الوسط البرازيلي إمرسون. 
ورغم إصابة إمرسون القوية في الاستعدادات للموسم فإن كرستيانو زانيتي سـَد غيابه بكفاءة معظم الموسم.
كان الفريق قوياً ومتماسكةً، يملك قوة ضابة بالهجوم متمثلة بباتستوتا، الذي سجل 20 هدفا. يفوز غالباً، بما في ذلك لقاء ذهاب الدربي 
(لاتسيو - روما 0-1، بهدف عكسي لمدافع لاتسيو باولو نيغرو)، وكان بطل الشتاء بفارق 6 نقاط أمام الملاحقين.
 وجاءت نقطة التحول في 6 مايو 2001، تاريخ لقاء القمة في ملعب ديلي ألبي ضد يوفنتوس المنافس الرئيسي لروما المدعي.وقد انهى الشوط الأول بتأخر روما 2-0، ولكن روما عاد بقوة في الشوط الثاني فسجل أولا عبر ناكاتا، وأدرك مونتيلا التعادل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
بحلول الجولة الأخيرة كان روما متقدماً بفارق نطقتين، بالتالي فالفوز يضمن له اللقب عندما يقابل بارما بالملعب الأولمبي بروما في 17 يونيو 2001. وهذا ماحدث بفوز بنتيجة 3-1، بثلاثية سجلها رموز الموسم : 
رئيس الفريق فرانشيسكو توتي، ورأس الحربة الأرجنتيني باتستوتا، والمهاجم فينشنسو مونتيلا.
بمشاركة النادي بدوري الأبطال، عزز صفوفه بشراء الحارس الواعده إيفان بيليزولي، والظهير الصلب لياندرو كوفريه، ولكن الصفقة الأبرز تبقى نجم كرة القدم الإيطالية الصاعد أنتونيو كسانو، ولكنه شخصية متمردة للغاية.
افتتح روما بإحراز الكأس الممتازة الإيطالية. 
وفي 19 أغسطس 2001، بالفوز على فيورنتينا بطل الكأس 3-0، بفضل أهداف كانديلا مونتيلا توتي. 
وكان فيورنتينا آنذاك يواجه الصعوبات المالية كبيرة أدت لإفلاسه نهاية الموسم. ولم يؤدي الأصفر والأحمر البطولة بذاته سابقتها
 وفقد نقاط عديدة أمام فرق تعد ضعيفة. 
وأعطى النصر المرموق بالنقص العددي 2-0 على يوفنتوس في تورينو، وشراء كريستيان بانوتشي في أكتوبر استمرارية لنتائج الفريق
 جعلته في قمة الترتيب. على أي حال كان حقق روما نتيجة تاريخية بالدربي في 10 مارس 2002 : فسحق الأزرق والأبيض لاتسيو 5-1،
منها رباعية لمونتيلا. 
ورغم مسيرته المتأرجحة، ظل روما قريباً من المنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة : 
هزيمة المتصدر الإنتر المثيرة ضد لاتسيو جعلت يوفنتوس يحصد اللقب، وهو الذي يسبق روما بنقطة واحدة فقط.
بعد أداء بطولة إيجابية، لم يكن هناك مؤشر لتغيير وشيك للمدرب. بيد أن كابيلو استقال ووقـّع ليوفنتوس، رغم تأكيداته خلاف ذلك أثناء الموسم السابق. فانتدب النادي على الفور تشيزري برانديلي مدرب بارما السابق. 
اتفق المدرب الجديد مع النادي على شراء بعض اللاعبين، من بينهم لاعب الوسط سيموني بيروتا (من كييفو)، والمدافع الفرنسي الواعد فيليب مكسيس والمهاجم المصري أحمد حسام (من مرسيليا). 
اضطر برانديلي قبل البطولة للتخلي عن قيادة الفريق التقني لأسباب عائلية. 
فاتفق روما قبيل أيام من بداية البطولة مع مهاجم روما السابق رودي فولر، والذي قاد المنتخب الألماني إلى المباراة النهائية في كأس العالم 2002. 
لم تكن النتائج جيدة : 
فبعد بداية طيبة في الجولة الأولى ضد فيورنتينا، توالت سلسلة هزائم وتعادلات إلى أن قدم المدرب الألماني استقالته، وجاءت مباشرة بعد حادثة سلبية للفريق الأصفر والأحمر : 
ففي أول مباراة بدوري أبطال أوروبا ضد دينامو كييف، إثر إعلان الحكم السويدي اندريس فريسك نهاية الشوط الأول، أصيب الحكم نفسه بجرح في رأسه جراء جسم قذف من المدرجات. 
مع فرض الاتحاد الأوروبي نتيجة الهزيمة 0-3 على روما، أغلق الملعب أمام الجمهور لثلاث جولات، فساهم ذلك بخروج الفريق من المسابقة القارية. بعد مغادرة فولر، تم التعاقد مع لويجي دل نيري
 والذي غير الأسلوب، وكثيرا ما جعل توتي والمهاجم الباري أنتونيو كسانو مع فينشنسو مونتيلا فتحسنت النتائج لفترة.
رغم من البداية الجيدة، سببت النتائج المتأجرجة مشاكل كبيرة في غرف الملابس، دفعت دل نيري للاستقالة في 14 مارس 2005 إثر الهزيمة 3-0 أمام كالياري. فاستلم تدريب الفريق لاعب سابق آخر للفريق برونو كونتي. 
على الرغم من هذه التقلبات، تمكن الفريق من الوصول لنهائي كأس إيطاليا ضد الإنتر، ولكنه هـُزم ذهاباً وأياباً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق