الأحد، 13 مايو 2018

موجات الأسطورية


بحلول سنة 1826، أبلغ العالم والضابط البحري الفرنسي جول دومون دو أورفيل على أنه كان ثلاثة من زملاء شاهدين على موجات وصل ارتفاعها 33 مترا ‏في المحيط الهندي، لكنه ووجه بسخرية علنية من زميله العالم فرانسوا أراغو. 
لأنه كان معروفا على نطاق واسع في تلك الحقبة أنه لا يمكن لأي موجة تجاوز علو 9.1 م
على مدى ما يقرب من 100 عام، استخدم علماء المناخ وأخصائيوا الأرصاد الجوية والمهندسون ومصمموا السفن نظاما رياضيا يسمى الدالة الغاوسية ‏(أو النموذج الخطي القياسي‏) للتنبؤ بارتفاع الموجة.
 يفترض هذا النموذج أن ارتفاع الموجات يختلف بطريقة منتظمة حول قيمة متوسطة. خلال بحر عاصف بارتفاع موجة كبيرة يبلغ 12 مترا
 يقترح هذا النموذج أنه لن تكون هناك تقريبا أية موجة بارتفاع يفوق 15 متر ارتفاع الأمواج إلى علو 30 م 
 ولكن يمكن أن يحدث مرة واحدة فقط خلال كل10 آلاف سنة.
 لقد كان حينها هذا الافتراض الأساسي مقبولا بشكل جيد، حيث اعترف به على أنه تقريبي‏. فكان استخدام شكل غاوس في نمذجة الموجات هو الأساس الوحيد لجميع النصوص تقريبا حول هذا الموضوع طوال ال 100 سنة الماضية.
كتبت أول مادة علمية معروفة عن موجات المارقة (موجات النزوة) من قبل الأستاذ لورانس درابر في سنة 1964. 
من خلال هذه الوثيقة، التي وصفت على أنها "مقال أساسي"، قام بتوثيق جهود المعهد الوطني لعلوم المحيطات في أوائل الستينيات حول تسجيل ارتفاع الموجات، حيث كانت أعلى موجة من هذا النوع قامو بتسجيلها في ذلك الوقت بارتفاع حوالي 20.4 م كما وصف درابر أيضا فجوات الموجة الغريبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق